طريقة سنة صلاة الجمعة

الكاتب: علا حسن -
طريقة سنة صلاة الجمعة.

طريقة سنة صلاة الجمعة.

 

السنة النبوية

تُعرّف السنّة النبوية في الاصطلاح الشرعي أنّها ما أُضيف إلى الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- من قولٍ، أو فعلٍ، أو تقريرٍ، ويظهر من ذلك أنّها تنقسم إلى ثلاثة أقسام؛ الأوّل السنة القوليّة؛ وهي ما ورد من أحاديث الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- وأقواله التي قالها في حياته في مختلف المواقف والمناسبات، والثاني السنّة الفعلية؛ وهي أفعال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- التي كان يواظب عليها ويقوم بها، مثل: كيفية الصلاة، ومناسك الحجّ، وغيرها، أمّا القسم الثالث من أقسام السنّة النبوية فهي السنّة

مكانة السنّة النبوية

تعدّ السنّة النبويّة القسم الثاني من أقسام الوحي المنزل على محمّد صلّى الله عليه وسلّم، حيث إنّ القسم الأول من الوحي هو القرآن الكريم، ودليل ذلك قول الله تعالى: (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى*إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) وتكمُن أهمية السنة النبوية في أنّها شارحة، ومبيّنة لما أنزله الله -تعالى- في القرآن الكريم، بل وتزيد أحياناً عليه في الأحكام، وفي ذلك قال الله تعالى: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) فالسنّة النبوية تبيّنر ما كان في القرآن الكريم بأحد طريقتين؛ إمّا أن تفصّل ما ورد في القرآن الكريم مجملاً؛ ومثاله: توضيح إقامة الصلاة المفروضة في القرآن بشكلٍ مجملٍ، فلم يذكر القرآن كيفية إقامة الصلاة، وما فيها من أركان، وواجبات، فجاءت السنة توضّح ذلك، وتفصّله، وتبيّنه، وإمّا أن تزيد على ما جاء في القرآن الكريم من أحكام؛ كمثل إخبار الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بحُرمة الجمع بين المرأة وعمتها، وبين المرأة وخالتها في الزواج.

سنة صلاة الجمعة

لم يرد في سنة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ لصلاة الجمعة سنّة قبليّة يصليها المسلم قبل صلاة الجمعة على أنّها راتبة لها، وفي قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (من اغتسَلَ يومَ الجمعةِ، وتَطَهَّرَ بما استطاع َمن طهرٍ، ثمَّ ادَّهَنَ أو مسَّ من طيبٍ، ثمَّ راحَ فلمْ يُفَرِّقْ بينَ اثنينِ، فَصَلَّى ما كُتِبَ لَهُ، ثمّ إذا خرجَ الإمامُ أنصتَ، غُفِرَ لهُ ما بينَهُ وبينَ الجمعةِ الأخرَى)،يُراد بقوله: (فصلّى ما كتب له)؛ مشروعيّة النافلة بشكلٍ عام قبل صلاة الجمعة، فمَن أراد أن يصلّى قبلها ركعتين أو أكثر جاز له ذلك، على أن تكون صلاته بنيّة التنفّل عامةً، لا بنيّة السنة الراتبة لصلاة الجمعة، أمّا السنة الواردة بعد صلاة الجمعة فقد ورد فيها حديثان عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، الأول منهما: (إذا صلَّى أحدُكم الجمعةَ فليصلِّ بعدها أربعاً)،والثاني ما رُوي أنّه: (أن لا يُصلِّي بعدَ الجمُعةِ حتى يَنصَرِفَ، فيُصلِّي ركعتَينِ)

 

شارك المقالة:
237 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook