طريقة صلاة المسافر خلف المقيم

الكاتب: علا حسن -
طريقة  صلاة المسافر خلف المقيم.

طريقة  صلاة المسافر خلف المقيم.

 

المسافر والمقيم

المسافر هو الفعل سافر، والمقصود بالمسافر الذي يرتحل من مكان إلى مكان أخرٍ، ويقال: سافر المسافر: أي أنه ارتحل أو انتقل من بلده، والمسافر اصطلاحاً هو الذي قطع المسافة الشرعية، التي تقدّر بثمانية فراسخ، أي ما يقارب أربعمئة وأربعين ونصف كيلو متر تقريباً، ويقال أيضاً: إتمام المسافر؛ ويُقصد من ذلك أنّ المسافر يتم صلاته، فلا يقصرها أو يُنقص من عدد ركعاتها، أي أنّه يصلّي الصلاة الرباعية كما هي، دون أن يجعلها ركعتين

أحكام صلاة السفر

شرع الإسلام العديد من الأحكام للمسافر فيما يخصّ صلاته، ومن ذلك: قصر الصلاة الرباعية، والجمع بين الصلاتين؛ أي الجمع بين صلاتي الظهر والعصر وأداؤهما في وقت إحداهما، وكذلك بين صلاتي المغرب والعشاء، إلا أنّ القصر والجمع للمسافر مرتبطان بالعديد من الأمور الواجب الانتباه لها، وفيما يأتي بيان البعض منها:

  • يجوز للمسافر قصر الصلوات والجمع بينها إن أراد الإقامة في البلد التي يريد السفر إليها أربعة أيام أو أقل، ويجوز أيضاً القصر والجمع للذي لم تتعيّن له مدة الإقامة في البلد التي يريد السفر إليها، فنوى قضاء حاجة ما ولكنه لا يريد الإقامة، وكانت مدة السفر أكثر من أربعة أيام، أمّا الذي تيقّن بأنّ مدة الإقامة في البلد التي سافر إليها أكثر من أربعة أيام فيجب عليه إتمام الصلاة.
  • اختلف العلماء في المسافة التي يجوز فيها قصر الصلاة، وذهبوا في ذلك إلى قولين، وفيما يأتي بيانهما بشكلٍ مفصلٍّ:
    • القول الأول: ذهب الجمهور من العلماء إلى القول بأنّ مسافة السفر التي يجوز فيها قصر الصلاة وإفطار نهار رمضان تقدّر بثمانية وأربعين ميلاً؛ أي ما يقارب ثمانين كيلو متراً، وذلك ما ورد عن ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهما، ومالك، والشافعي، والليث بن سعد، وأحمد بن حنبل.
    • القول الثاني: ذهب البعض من الفقهاء إلى القول بجواز قصر الصلاة وإفطار نهار رمضان في كلّ سفر يُطلق عليه لفظ السفر في اللغة، واستدلوا بقول الله تعالى: (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ)
شارك المقالة:
227 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook