بعد أن أخذ نبيّنا الكريم صلى الله عليه وسلم ينشر الرسالة السامية التي بعثه بها ربّه سبحانه وتعالى قوبِل هو ومن آمن به بشتّى أصناف الأذى والعذاب، وحاولت قريش جاهدةً ثَنْيَهُ عن دعوته، فرأى أنّه لا بدّ من وسيلةٍ تُمكّنه من استجماع قوى المسلمين لتشكيل كيانٍ مُتماسك ودولةٍ قويّة تعينه على نشر دعوته وإنقاذ البشرية من ظُلمات الجهل وإدخالها إلى أنوار الإسلام، فكانت هجرته وأصحابه إلى المدينة المنوّرة.