ظن وأخواتها:
هذا الباب هو ما يسمى بباب أفعال القلوب . لماذا سمي أفعال القلوب؟
لان الظن مكانه القلب وكذلك الحسبان والدراية والرؤية والتخيل والزعم والوجود(الوجدان) والعلم , كل هذه أمور قلبيه ولذلك نسميها أفعال القلوب
الأفعال هي : ( ظن , رأى , حسب , درى خال , زعم , وجد , علم ).
عمل ظن وأخواتها:
أنهن ينصبن المبتدأ على انه مفعول به أول ، وينصبن الخبر على انه مفعول به ثانً.
تقول : ظننت زيدً ناجحا أصل تركيب الكلام زيد ناجح ثم أتيت بالظن فنصبت زيداً ونـاجحـاً , نصب المبتدأ والخبر وتحول المبتدأ والخبر من كونه مبتدأ وخبر إلى كونه مفعول به فتقول ظننت زيدً مجتهداً
كيف نعرب هذا التركيب إذا .؟
-
ظن: فعل ماض, التـاء: ضمير متصل في محل رفع فاعل ظننت.
-
زيداً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
-
ناجحاً مفعول به ثانً منصوب وعلامة نصبه ألفتحه.
مثال آخر: قال الله عز وجل ]واني لأظنك يا فرعون مثبوراً [ أصل الكلام أظنك مثبوراً
-
واني : إن: حرف ناسخ , الياء : ضمير متصل في محل نصب اسم إن.
-
لأظنك اللام مرت علينا لا تفيد التوكيد وهي اللام المزحلقة إلى الخبر كانت لام الابتداء ثم تحولت هنـا.
-
أظن : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر تقديره انأ.
-
الكاف ( ك ): مفعول به أول لأظن في محل نصب.
-
مثبوراً : مفعول به ثاني لأظن منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
-
يا فرعون : منادى , وجمله لا أظنك يا فرعون مثبورا هذه الجملة في محل رفع خبر أن .
كذلك رأى القلبية وليست البصرية
لان رأى البصرية تنصب مفعولا واحدا تقول رأيت خالد في الشارع أي رأيت بعيني هذه تنصب مفعولا واحد , لكن رأى القلبية تنصب مفعولين فتقول رأيت زيداً ناجحــاً يعني ظننته هكذا أو حسبته هكذا. ومنه قوله تعالى : ]أنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا[ليست الرؤية البصرية بل هي الرؤية القلبية في عقيدة القلب.
ومثل رأى "حسب"
قال تعالى ] لا تحسبوه شراً لكم [
-
لا : ناهيه,
-
تحسبوه : فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون ,
-
الواو في تحسبوه : ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول ,
-
شراً : مفعول به ثانً لتحسبوه منصوب وعلامة نصبه الفتحة ,
ومثلُ حسب"درى" فإنها تنصب مفعولين
تقول دريت الخبر صحيحاً
-
درى : فعل ماض ,
-
الخبر : مفعول به اول ,
-
صحيحا : مفعول به ثانً .
ومثل درى "خـال".
تقول: خلت زيداً مجتهداً,
-
خال : فعل ماض, التاء: فاعل لخلت في محل رفع,
-
زيداً : مفعول به أول لخلت منصوب وعلامة نصبه الفتحة,
-
مجتهداً : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة, ويستشهد على استعمال خال ناصبة لمفعولين .
ومن الأفعال التي تنصب مفعولين وهي من أخوات ظن "زعم"
تقول مثلا : زعمتك طالباً مجتهداً , زعم هنا فعل دال على رجحان الظن , ظن يترجح عندي انك طالب مجتهد ,
-
زعمتك : زعم فعل ماض , التاء : فاعل , الكاف : ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول ,
-
طالباً : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة ,
-
مجتهداً : صفه للطالب منصوب وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة على أخره.
ومثل زعم في نصبها لمفعولين "وجد"
كقول: وجدتك وفياً,
-
وجد : فعل ماض, التاء: فاعل, الكاف: مفعول به أول,
-
وفي اً: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبة الفتحة
ومثل ذلك قول الله عز وجل ]تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجرا [
-
تجدوه : فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه جواب شرط ,
-
الواو : فاعل ,
-
الهاء : ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول ,
-
خيراً : مفعول به ثان .
الفعل الأخير الذي ينصب مفعولين "علم"
]فإن علمتموهن مؤمناتٍ[
-
علمتم: علم: فعل ماض,
-
التاء: ضمير متصل في محل رفع فاعل,
-
هن مفعول به أول في محل نصب,
-
مؤمنات: مفعول به ثانً منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة لأنه مجموع بالإلف والتاء
في هذه الآية علم نصبت مفعولين الأول هن والثاني مؤمنات.