ويتفرعُ أيضاً من علامات الساعة الصغرى أمر يسمى أن تكون التحية، من أجل المعرفة، فالرجلُ في هذا الزمان لا يُلقس تحية الإسلام إلا على من يعرفه، ففي الحديث عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:” إن من أشراط الساعة أن يسلّم الرجل على الرجل، لا يسلّم عليه إلا للمعرفة”. رواه أحمد.
أيضاً من علامات الساعة الصغرى ، أن ينشأ العلمُ عند بعض الأطفال بسنٍ محدود. فقد روى الإمام عبد الله بن المبارك بسنده عن أبي أميّة الجُمحي رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال:” إن من أشراط الساعة ثلاثاً: إحداهنّ: أن يُلتمسَ العلمُ عند الأصاغر”.
وسئُل الإمام عبد الله بن المبارك عن الأصاغر؟ فقال:” الذين يقولون برأيهم، فأما صغيرٌ يروي عنه كبيرٌ، فليس بصغيرٍ”. وقال في ذلك أيضاً: أتاهم العلمُ من قِبل أصاغرهم؛ يعني، أهلُ البدع.
أيضاً هناك علامات اخرى للساعة ومنها، صدقُ رؤيا المؤمن في آخر الزمان، وكلما كان المرء صادقاً في إيمانه، كانت رؤياهُ صادقةً، ففي الصحيحين، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:” إذا اقترب الزمانُ؛ لم تكد رؤيا المسلم تكذب، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثاً، ورؤيا المسلم جزءٌ من خمس وأربعين جزءٌ من خمس وأربعين جزءاً من النبوة. هذا لفظ مسلم. ولفظ البخاري:” لم تكد رؤيا المؤمن تكذب.. وما كان من النبوة فإنه لا يكذب”.