الوضوء لغةً من الوضاءة، أي: الحُسن والنَّظافة، والوَضوء (بالفتح ): الماء الذي يُتَوَضأ به، وقيل: المصدر (الوُضوء) بالضمّ.
أما الوضوء في اصطلاح الفقهاء فقد عُرّف بعدّة تعريفات منها:
اتّفق الفقهاء على أنَّ غسل الوجه، وغسل اليدين إلى المرفقين، ومسح الرّأسِ، وغسلَ الرّجلين إلى الكعبين من فرائض الوضوء، وهذه الفرائض هي ما نصَّ عليه القرآن الكريم، قال الله عزَّ وجلَّ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)؛ فالآية الكريمة تحدّثت عن ستّ فرائضَ للوضوء وهي التي اتّفق عليها الفقهاء، أمَّا الفرائض التي اختلف الفقهاء في عدَّها فهي النَّية، والموالاة، والتّرتيب، والدّلك.
وأمّا السُنّة فبما رُوِي في صفة وضوء النّبي عليه الصّلاة والسّلام (أنه توضأ، فغسل وجهه، فأسبغ الوضوء، ثم غسل يده اليمنى حتى أشرع في العضد، ثم اليُسرى حتى أشرع في العضد).
موسوعة موضوع