تجدر الاشارة في البداية إلى الفارق الكبير بين الدعاء لشخص ما بقصد الحصول على منفعة ما، والدعاء الخالص دون أي مصلحة، فالأول لا فضل فيه، وأما الثاني فكله خير، ويمكننا تلخيص فضله في ما يلي:
وردت مشروعية دعاء المسلم لأخيه المسلم في ظهر الغيب، سواء أخصّ الشخص الداعي شخصاً واحداً أم جماعة بكاملها، وسواء أكان ذلك أمام الشخص أم في غيابه، وحكمه في الشريعة الاسلامية سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، و فقد روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: لما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم طيبَ نفسٍ، قلت: يا رسول الله، ادع الله لي، قال: (اللهم اغفر لعائشة ما تقدم من ذنبها وما تأخر، وما أسرّت وما أعلنت، فضحكت عائشة حتى سقط رأسها في حِجْر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الضحك، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيسرّك دعائي؟)، فقلت: وما لي لا يسرني دعاؤك، فقال صلى الله عليه وسلم: إنه لدعائي لأمتي في كل صلاة)