وردَ في ذكر فضل يوم عاشوراء عددٌ من الأحاديث النبوية الشريفة، ومن فضلِه أنّ الرسول -عليه الصلاة والسلام- كان يتحرّى يوم عاشوراء ويتحرّى صيامه، وهذا دليل على فضله، ففي حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: “ما رأيت النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يتحرّى صيام يوم فضله على غيره إلّا هذا اليوم يوم عاشوراء ، وهذا الشهر يعني شهر رمضان”، أي أنّه كان يتحرّى هذا اليوم كي يصومه ويحصل على أجره وثوابه لما فيه كفارة للذنوب، ويوم عاشوراء له فضلٌ عند اليهود والنصارى، وكان له فضل عند قبيلة قريش أيضًا رغم أنّهم كانوا يعبدون الأوثان، تقول عائشة -رضي الله عنها-: “كانت قريش تصوم عاشوراء في الجاهلية، وكان رسول الله يصومه في الجاهلية
لم يرد في السنّة النبويّة الشريفة دعاء مخصّص ليوم عاشوراء، وكل ما ورد من أدعية مخصّصة ليس لها دليل على أنّها وردت عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، لكن يُستحب للمسلم صيام هذا اليوم والدّعاء فيه عسى أن يكون الدعاء مستجابًا، وكلّ ما ورد من بدع عن يوم عاشوراء هي بدع باطلة لا أساس لها من الصحة، وأحاديثها موضوعة، ومن هذه البدع وجودُ دعاء مخصّص يُقالُ في يوم عاشوراء، بالإضافة إلى ما ورد من فضل الاغتسال وعيادة المريض والتكحّل بالأثمد في عاشوراء، ومن هذه البدع الباطلة أيضًا قولهم أنّ من وسع على أهله في يوم عاشوراء وسع الله عليه لبقية العام، إذ ينبغي على المسلم أن يتحرّى الدقة وأن يعرف الفرق بين الباطل والحق، وأن يتجنب جميع البدع خصوصًا ما يقوم به البعض من تنويح وبكاء في يوم عاشوراء بسبب موافقة مقتل الحسين بن علي في هذا اليوم.