يعتبر الماء المكوّن الرئيسي لجسم الإنسان والذي يتكون من 55-78% من الماء والذي يعتمد على حجم الجسم، وعليه يوصي الخبراء بشرب ثمانية أكواب من الماء يومياً للحفاظ على صحة جيدة، والجدير بالذكر أنّ الماء لا يحتوي على السعرات الحرارية، والدهون، والكربوهيدرات أو السكريات فهو من المشروبات الصحية، وفي هذا المقال سنتحدث عن فوائد المياه للجسم.

يعتبر الشعور بالتعب من علامات الجفاف، فيصبح الجسم غير قادر على القيام بوظائفه بصورة جيدة، فعندما تكون كمية المياه قليلة فيه ينخفض حجم الدم، وبالتالي يحتاج القلب إلى جهد أكبر من أجل ضخ الدم المحمل بالأكسجين في مجرى الدم، وعليه يجب شرب كميات كافية من الماء لتحسين وظائف الجسم وأجهزته، وتقليل الشعور بالتعب.

عندما يقل مستوى الماء عن 1 أو 2% من المستوى الأمثل له في الجسم يؤثر بشكل سلبي في المزاج، والقدرة على التفكير، وقد أظهرت دراسة صغيرة أجريت على 25 امرأة أنّ الجفاف يؤثر في وظيفة الدماغ، كما يعتبر لون البول من المؤشرات على مستوى المياه في الجسم، فكلما كان لونه أخف يكون مستوى الماء جيد والعكس صحيح.

يفضل شرب الكثير من الماء عند الشعور بالصداع أو الصداع النصفي، وغالباً ما يكون الجفاف هو سبب الصداع، وأثبتت دراسة نُشرت في مجلة أوروبية مختصة بعلم الأعصاب أنّ زيادة كمية الماء تساعد على تقليل العدد الإجمالي من ساعات شدة الصداع للأشخاص المشاركين في الدراسة.

يحسّن الماء عمل الجهاز الهضمي، وبالتالي فهو يمنع الإمساك ويساعد على عملية الهضم، فعندما تكون نسبة المياه قليلة في الجسم يسحب القولون الماء من البراز للحفاظ على كمية الماء في الجسم، وبالتالي حدوث الإمساك، وعليه فإنّ شرب الكمية اللازمة من الماء يعزز عمليات الأيض، ويساعد الجهاز الهضمي على القيام بعمله بالشكل الصحيح، ويحسن حركة الأمعاء العادية، كما أنّ الماء الدافئ هو الأفضل لعمل الجهاز الهضمي.

بحسب تجربة أجراها علماء قد أظهرت أنّ شرب كأسين من الماء قبل الوجبات يُفقد الشهية؛ لأنّ الماء يملأ المعدة فيقل تناول الطعام، وبالتالي خسارة الوزن الزائد، كما أنّه يزيد حرق الدهون في الجسم والقضاء على الخلايا الدهنية، كما أنّ الماء خالي من السعرات الحرارية، وعليه فهو أفضل من أي مشروب آخر كالمشروبات الغازية السكرية، والكحول الضارة للجسم، والتي تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية التي تزيد الوزن.

تطرد المياه السموم من الجسم عن طريق البول والعرق، كما أنها تعزز وظائف الكلى وبالتالي تقلل تكوّن الحصى من خلال إذابة الأملاح والمعادن في البول التي تسبب الحصى، لكن يجب الانتباه إلى عدم شرب الماء بكمية تزيد عن الكمية التي يحتاجها الجسم يومياً؛ لأنّ ذلك يؤثر في قدرة الكليتين على تصفية النفايات والتخلص منها، وعليه يُنصح بشرب المياه عند الشعور بالعطش، كما أنّ هناك العديد من الأطعمة التي تحتوي على كمية عالية من الماء والتي من الممكن تناولها أيضاً.

إنّ للماء قدرة على إخراج الحرارة من الجسم عندما يتبخر العرق من سطح الجلد، وبالتالي فهي تحافظ على حرارة الجسم وتنظمها، كما أنه يحافظ على المفاصل والعضلات من التقلصات والالتواءات.

يحسن الماء تدفق الدم في الجسم، وبالتالي يعطيه مظهراً أكثر صحة للجلد، وأصغر سناً، كما أنّه يساعد على تجديد أنسجة الجلد وترطيبه.

يحافظ الماء على رطوبة الفم، ويزيل البكتيريا وبقايا قطع الطعام العالقة بين الأسنان واللثة، وعليه فهو يخلص الفم من الرائحة الكريهة.