يُسرع التدخين من ظهور علامات الشيخوخة الشيخوخة على الأشخاص، ويُسبّب تغيّرات في البشرة، والشعر، والأسنان التي يصعب علاجها، ويُعمل على تقليل كميّة الأكسجين، وتدفّق الدم في الجسم، ممّا يُؤدّي إلى موت الخلايا على الطبقة الخارجية من الجلد، وقد أثبتت الدراسات التي أجريت على توأم مُتماثل، أحدهما يدخن بينما الآخر لا يفعل، أنّ المُدخّن يُعاني من التجاعيد، والهالات السوداؤ أسفل العينين، وغيرها، بالرغم من أنّ بعض الأضرار التي يسببها التدخين يصعب التخلّص منها، لكن الخبر السار أنه بمجرد الإقلاع عن التدخين ستبدو البشرة أكثر صحّةً، وسيتوقف ظهور البقع على الأسنان، والأظافر. سنتحدث في هذا المقال عن فوائد ترك التدخين للبشرة.

 

 

لا يؤثّر التدخين على مرحلة الشباب، لكن قد يتسبّب بأضرار للجلد، والأسنان، والشعر بطرق تجعل المُدخنين أكبر سناً، ومنها:

 

شحوب الجلد: حيث إن التدخين مع الزمن يحرم الجلد من الأوكسجين، والمواد المغذية، لذلك تبدو بشرة بعض المدخنين شاحبةً أو تكون متفاوتة في اللون، وتظهر لديهم بقع التصبّغ الجلدي أسرع من غيرهم.

 

ترهل الجلد: يحتوي دخان التبغ على أكثر من 4000 مادة كيميائية تؤدي الى تدمير الكولاجين، والإيلاستين، حيثُ تُعطي هذه الألياف الجلد قوةً، ومرونةً، ممّا يؤدّي إلى ترهل الجلد وظهور التجاعيد، ولا يؤثّر ذلك على الوجه فقط بل يؤدّي إلى ظهور ترهّلات في الجلد الذي يغطي الذراع، والثديين أيضاً.

 

ظهور خطوط حول الشفاه: يستخدم المدخنون العضلات حول شفاه بكثرة مما يجعلهم يمتلكون تجاعيد لا يمتلكها غيرهم، بالإضافة الى فقدان مرونة الجلد ممّا يؤدّي إلى ظهور خطوط حول الشفاه.

 

بقع التقدم في السن: تعرف البقع العمرية على أنها بقع يصبح فيها لون البشرة داكناً ويظهر غالباً على الوجه واليدين، وتظهر هذه البقع بسبب قضاء الكثير من الوقت في الشمس إلا أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بها.

 

الإصابة بالصدفية: الصدفية هي حالة مزمنة تسبب ظهور بقع قشرية سميكة على الجلد، وتظهر عادةً على الركبتين، أو المرفقين، أو فروة الرأس، أو اليدين، أو القدمين، أو الظهر، ويُمكن أن تكون البقع بيضاء، أو حمراء ،أو فضيّة، ويعد المدخنون أكثر عرضةً للإصابة بها من غيرهم.

 

ظهور البقع الداكنة أسفل العينين: إنّ التدخين قبل الذهاب إلى النوم يُسبّب القلق لاحتوائه على النيكوتين حيثُ يُعتبر النيكوتين مُنبهاً، وقد يقلل القدرة على إغلاق العينين، مما قد يُسبب الهالات السوداء، لذلك من المرجح أن يؤدّي الإقلاع عن التدخين إلى النوم بشكل أفضل.

 

الإصابة سرطان الجلد: إن أكبر خطر يُمثله التدخين على الجلد هو زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، وخاصةً سرطان الخلايا الحرشفية الذي يظهر حول الفم.

 

 

يُحسن الإقلاع عن التدخين من المظهر؛ وذلك بتحسين تدّفق الدم، حيثُ يتلقّى الجلد المزيد من الأوكسجين، والمواد المُغذية، ويمكن أن يساعد ذلك على الحصول على بشرةٍ أكثر صحّة، وفي حال أصبح الجسم خالياً من التبغ، فإن البقع على الأصابع، والأسنان تُصبح أفتح لوناً.

 

 

يجعل التوقف عن التدخين البشرة مقاومة للتجاعيد المُبكّرة، ولكنه لا يزيل التجاعيد، والتصبغات الموجودة، والتي يمكن معالجتها عن طريق استخدام كريمات موضعية تحتوي على الرتينويدات، ومضادات الأكسدة كفيتامين c، وفيتامين E، الأمر الذي يجعل بشرة المدخنين تبدو بمظهر أفضل، كما يُنصح باستخدام واقٍ للشمس.

 

 

تعتبر الصدفية مرضاً من أمراض المناعة الذاتيّة مثل الجلد، والمفاصل، حيثُ وجدت بعض الدراسات أن التدخين عامل خطر مستقل للصدفية، وهذا يعني أنّ الأشخاص الذين يدخنون أكثر عرضةً للإصابة بالصدفية، فكلما زادت نسبة التدخين، زادت المخاطر؛ لذلك فالإقلاع عن التدخين قد يُساعد على علاج الصدفية.

 

 

لا تجعل معرفة مخاطر التدخين التوقف عنه أسهل، وهناك العديد من الطرق التي تُساعد على الإقلاع عن التدخين، ومنها:

 

تحديد سبب الإقلاع، حيث يحتاج الفرد إلى سبب قوي وشخصي للإقلاع، قد يكون لحماية العائلة من الدخان، أو لتقليل الإصابة بسرطان الرئة، أو أمراض القلب، أو غير ذلك من الأسباب القوية التي تفوق الرغبة في التدخين.

العلاج ببدائل النيكوتين، فعند التوقفّ عن التدخين فان نسبة النيكوتين في الجسم تقل، ممّا يؤدي إلى الشعور بصداع، أو تقلب في المزاج، أو التعب؛ وللتخلّص من هذه الأعراض، وتجنب الرغبة بالتدخين يُمكن استخدام بدائل النيكوتين، حيث تظهر الدراسات أن لصقات النيكوتين، والاشتراك ببرامج الإقلاع عنه تزيد من نسبة نجاح محاولات الشخص.

المضغ، حيث إن القيام بمضغ اللبان الخالي من السكر، أو الحلوى الصلبة، أو الجزر، أو الكرفس، أو المكسرات، أو بذور عباد الشمس يسهم في مكافحة الرغبة في التدخين.

'القيام بالتمارين الرياضية، حيث يُساعد النشاط البدني في صرف انتباه الشخص عن الرغبة الشديدة في التدخين كصعود الدرج، ونزوله عدّة مرّات ، أو يمكن القيام بأمور أخرى كالصلاة، أو الاعمال الخشبية، أو حتى القيام بالأعمال المنزلية مثل التنظيف بالمكنسة الكهربائية لتقليل الرغبة بالتدخين.

الاسترخاء،حيث إن مُمارسة الاسترخاء تسهم في التخلص من آثار الضغط، والإجهاد الناتجة عن ترك التدخين كالقيام بتمارين التنفس العميق، والتدليك، وممارسة اليوغا.

استخدام الانترنت للانضمام الى برامج التوقف عن التدخين، أو لتعلّم كيفيّة التعامل مع شهوات التبغ من خلال التعلم من تجارب الآخرين.

تذكُّر الفوائد الإقلاع بكتابة الأسباب التي يريد الشخص التوقف عن التدخين من أجلها كالحصول على صحة جيّدة، وتوفير المال، وغيرها.