فوائد زيت الزيتون لجسم الإنسان
يتم عصر ثمار الزيتون لإنتاج زيت الزيتون، الذي يُعدّ غنيّاً بأحماض دهنية أحادية غير مشبعة.
ـ يتم عصر ثمار الزيتون لإنتاج زيت الزيتون، الذي يُعدّ غنيّاً بأحماض دهنية أحادية غير مشبعة، وهي دهون غذائية صحية للاستهلاك البشري بدلاً من استهلاك الدهون المشبعة والمتحولة، ويُستخدم هذا الزيت في العديد من المجالات في كل أنحاء العالم، إذ إنّه يُستخدم في إنتاج الأدوية ومستحضرات التجميل والطهي وصناعة الصابون، كما يمكن استخدامه كوقود للمصابييح التقليدية.
فوائد زيت الزيتون
ـ يُوفّر زيت الزيتون العديد من الفوائد الصحيّة الضرورية لجسم الإنسان، وفيما يلي بيانٌ لبعض منها:
ـ غنيٌّ بالدهون الصحيّة الأحادية غير المشبعة: يُعدّ زيت الزيتون مصدراً غنيّاً بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة مثل حمض الأولييك، الذي يُشكل 73% من محتوى الزيت، في حين يحتوي على 14% من الأحماض الدهنية المشبعة و11% من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، مثل: الأوميغا-3، والأميغا-6، وتشير الدراسات إلى أنّ حمض الأولييك قد يُقلّل من الالتهابات، وقد يمتلك تأثيراً إيجابياً في الجينات المرتبطة بالسرطان، وبالإضافة إلى ذلك يُمكن استخدام زيت الزيتون في الطهي، لأنّ الدهون الأحادية غير المشبعة مقاومة جيدة للحرارة العالية.
ـ غنيّ بمضادات الأكسدة: يحتوي زيت الزيتون على كميّة عالية من مضادات الأكسدة القوية، مما يمكن أن يقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأمراض المزمنة، ويحارب الالتهابات، كما أنّها تساعد على حماية الكوليسترول في الدم من الأكسدة، كما يحتوي زيت الزيتون على كميّات قليلة من فيتامين هـ وفيتامين ك.
ـ خصائص مضادة للالتهابات: يمكن أن يقلل زيت الزيتون البكر الممتاز من الالتهابات، كما تشير الأبحاث إلى أنّ حمض الأولييك ومضادات الأكسدة الموجودة في زيت الزيتون قد تمنع أو تقلل من مستوى الالتهاب.
ـ احتمالية الحماية من الإصابة بالسكتات الدماغية: أثبتت الدراسات أنّ زيت الزيتون يقلّل من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب، وأنّه المصدر الوحيد للأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة المرتبطة بتقليل خطر الإصابة بهذه الأمراض.
ـ الحماية من أمراض القلب: أكدّت الأبحاث أنّ حمية منطقة البحر المتوسط تقلّل بشكلٍ كبير من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ويُعدّ زيت الزيتون البكر الممتاز من أهم المكونات بهذه الحمية، حيث يمنع أكسدة الكوليسترول الضار الذي يُعرف اختصاراً بـ (LDL)، ويُحسّن بطانة الأوعية الدموية، ويحارب الالتهابات، كما أنّه يمكن أن يساعد على التقليل من احتمالية الإصابة بالتخثرات الدموية، ومن الجدير بالذكر أنّ إحدى الدراسات أشارت أنّه قد يُقلّل من الحاجة إلى أدوية ضغط الدم بنسبة 48% لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم، إذ يُعدّ من أقوى العوامل المؤدية لأمراض القلب والوفاة المبكرة.
ـ محاربة مرض الزهايمر: يحتوي زيت الزيتون البكر الممتاز على الأوليوكانتال، وهو نوع من المركبات الفينولية الطبيعية التي تساعد على نقل بروتينات مرض ألزهايمر غير الطبيعية إلى خارج الدماغ، بالإضافة إلى ذلك، فقد كشفت الدراسات بأنّه يُعزّز إنتاج اثنين من البروتينات والإنزيمات الرئيسية، مما يساعد على إزالة بيتا أميلويد ويمعنها من التراكم في الدماغ، وبالتالي يُقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، ويحمي الوظائف الإدراكية لدى كبار السن.
ـ احتمالية تقليل خطر الإصابة داء السكري: أكدّت العديد من الدراسات تأثير زيت الزيتون الإيجابي في سكر الدم والإنسولين، بحيث أشارت إحدى الدراسات إلى إنّ النظام الغذائي الغني بزيت الزيتون قد يقلّل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري بنسبة تزيد عن 40%.
ـ خصائص مضادة السرطان: يحتوي زيت الزيتون على بعض مضادات الأكسدة التي قد تساعد على التقليل من الأضرار التأكسدية الناجمة عن الجذور الحرة، وبالتالي يُقلّل ذلك من خطر الإصابة بالسرطانات ويساعد على محاربة الخلايا السرطانية.
ـ احتمالية الوقاية من أمراض الاكتئاب: يحتوي زيت الزيتون على دهون أحادية غير مشبعة قد تساعد على الوقاية من خطر الإصابة بمرض الاكتئاب، على عكس الدهون المتحولة التي تزيد من احتمالية الإصابة به.
ـ مضاد للبكتيريا: يحتوي زيت الزيتون على مغذّيات قد تساعد على قتل أو تثبيط البكتيريا الضارة لامتلاكه خصائص مضادة للبكتيريا، مثل: بكتيريا الملوية البوابية التي تعيش في المعدة ويمكن تتسبب بالإصابة بقرحة أو سرطان المعدة، وأظهرت إحدى الدراسات أنّه يمكن لتناول 30 غرام من الزيت البكر الممتاز أن يعالج 10-40% من الأشخاص المصابين بهذه البكتيريا في أقل من أسبوعين.
ـ علاج التهاب المفاصل الروماتويدي: أشارت إحدى الدراسات أنّه من الممكن أن يساهم زيت الزيتون بشكل كبير في تحسين قوة مقبض اليد، والتخفيف من آلام المفاصل، والحد من الإجهاد التأكسدي لدى الأفراد المصابين بالتهاب المفاصل الروماتيديوم.
ـ فوائد أخرى لزيت الزيتون: يُعدّ زيت الزيتون مصدراً غنياً بحمض الأولييك الذي يساهم في تطور مرض التهاب البنكرياس الحاد، وقد يحمي من الإصابة بالتهاب القولون التقرحي، كما تثبت الدراسات أنّه يُساهم في تحسين صحة الكبد والوقاية من تلف خلاياه.
جودة زيت الزيتون
ـ يُشترط تناول زيت الزيتون بمواصفات معينة للحصول على فوائده المتنوعة، حيث ترتبط جودته بطريقة عصر الزيتون ومستوى حموضته، حيث إنّ زيت الزيتون البكر الممتاز يتم استخلاصه عن طريق استخدام الضغط (العصر البارد)، وتكون نسبة الحموضة به 1% فقط، أما زيت الزيتون البكر فهو معصور أيضاً على البارد، ولكن تكون نسبة حموضته 3%، كما يجب ألّا يكون الزيت قديماً ومتزنخاً، ولذلك من الهامّ معرفة تاريخ حصاد الزّيتون وعصره.
شارك المقال