فوائد وأضرار النشويات لجسم الإنسان
تُصنّف النشويات إلى نشويات سريعة الهضم، ونشويات بطيئة الهضم، ونشويات مقاومة للهضم.
- تُعدُّ النشويات أحد أنواع مجموعة الكربوهيدرات، إلى جانب كلٍّ من السّكريات، والألياف، والنشويات خي الأكثر شيوعًا، ويُمكن الحصول عليها من مصادر مختلفةٍ منها الحبوب، والخُضروات الجذريّة.
- وتُعدُّ الأطعمة النشوية مصدرًا جيدًا للطاقة، والعناصر الغذائيّة المُهمة في النظام الغذائيّ، كما تحتوي على الألياف، والكالسيوم، والحديد، ومجموعة فيتامينات ب، ومن الجدير بالذكر أنَّ بعض الأشخاص يعتقدون أنَّ هذه الأطعمة قد تؤدي إلى زيادة والوزن، لكن الغرام الواحد منها يحتوي على أقلّ من نصف السّعرات الحراريّة الموجودة في الدّهون.
أنواع النشويات
- تُصنّف النشويات إلى نشويات سريعة الهضم، ونشويات بطيئة الهضم، ونشويات مقاومة للهضم، وفيما يأتي تفصيلٌ لهذه الأنواع:
النشويات سريعة الهضم
- توجد العديد من الأطعمة سريعة الهضم، منها ما يحتوي على هذا النوع من النشويات، إذ يُهضم هذا النوع ويُمتَص سريعًا في جزءٍ من الأمعاء الدقيقة يُسمّى الاثني عشر، وفي بعض أجزاء الأمعاء الدّقيقة الأخرى، ممّا يؤدي إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم سريعًا، وعادةً ما يتمّ تناوُل النشويات سريعة الهضم بعد نوبةٍ من نقص السكر الدّم، ولكن قد تُؤدي هذه الزيادة السريعة والكبيرة في مستويات الجلوكوز إلى حدوث تلفٍ في الخلايا، والأنسجة، والأعضاء.
- ومن الأمثلة على النشويات سريعة الهضم: الخبز الأبيض، والدونات، والكروسان، والبسكويت، والكعك، والكيك، ومعظم أنواع حبوب الإفطار المعبّأة، والأرز الأبيض، والموز، والتمر، والعنب.
النشويات بطيئة الهضم
- النشويات المعقدة أو بطيئة الهضم هي نوع يُهضم ببطء في الأمعاء الدّقيقة، ممّا يساهم في توفير الجلوكوز في الدم بشكلٍ دائم وبطيء عند الانخفاض الأولي لسكر الدم، وبالتالي توفير الطاقة لفتراتٍ طويلةٍ مقارنةً بالنشويات سريعة الهضم.
- ومن أمثلتها: الحبوب غير المطبوخة مثل: القمح والأرز والشعير والذرة والجاودار، والجزر، والبطاطا الحلوة، والبقوليات؛ كالعدس، والحمّص، والمكسرات.
النشويات المقاومة
- تُعدُّ النشويات المُقاومة من النشويات التي لا يستطيع الجسم هضمُها واستخدامُها كمصدرٍ للطاقة، لذلك فإنَّها تعبُر من خلال الجهاز الهضميّ إمّا بشكلٍ جزئيٍّ أو كليّ، ومن أمثلتها: الخبز الإيطالي المُحمّص، وخبز بومبرنيكل، ورقائق الذرة، ورقائق البطاطا، والشوفان، والفاصولياء البيضاء، والمويسلي، والموز النيء الذي يُعتبر مثالًا على الفواكه التي تحتوي على نشويات.
- وتحتوي العديد من الأطعمة على أكثر من نوعٍ للنشويات المقاومة، وذلك بالاعتماد على طريقة طهيها والوقت الذي يتم تناوُلها فيه، ومن هذه الأنواع يُذكر ما يأتي:
النوع الأول
- يبقى هذا النوع من النشويات عالقًا في جدران الخلايا الليفية للطعام الذي يتناوُله الشخص، لذلك لا يستطيع الجسم هضم الألياف والنشويات، ويوجد هذا النوع في البقوليات، والبذور، والحُبوب بكمياتٍ وفيرةٍ.
النوع الثاني
- يُعدُّ هذا النوع من أكثر الأنواع شيوعًا في الأطعمة النّيئة، وذلك لامتلاكه بُنيةً مُعقدةً وبالتالي يصعب على الجسم هضمه، ويُمكن العثور عليه بكمياتٍ كبيرةٍ عند تناوُل الموز غير الناضج مقارنةً بالموز النّاضج تمامًا.
النوع الثالث
- يُعدُّ هذا النّوع شديد المُقاومة، وهو يتكوّن أثناء تسخين الأطعمة النشوية، ثمّ تبريدُها، مثل: الأرز، والبطاطس، إذ يؤدي تبريدُها بعد طهيها إلى تحويل بعض أنواع النّشويات إلى نشا شديد المُقاومة.
النوع الرابع
- يُعدُّ هذا النوع من النّشويات المُقاومة المُعدَّلة والمُصنّعة بالكامل.
النوع الخامس
- وهو أحد أنواع النّشويات التي ترتبط بنوعٍ من أنواع الدّهون، ممّا يُؤدي إلى حدوث تغيُّرٍ في هيكله، وبالتالي يُصبح أكثر مقاومةً للهضم.
الكمية الموصى بها يوميًا من النشويات
- تعتمد الكمية الموصى بها يوميًّا من النشويات على عوامل عدّة؛ كالجنس، والنشاط البدني، والعمر، والصحة العامة، وبشكلٍ عام، يجب أن تبلغ السعرات الحرارية من حصة الكربوهيدرات اليوميّة حوالي 45-65% تقريبًا من مُجمل السعرات الحرارية؛ أي يوصى بأخذ ما يقارب 225 إلى 325 غرام من الكربوهيدرات إذا كان مجموع السعرات الحرارية اليومية التي يحتاجها الشخص 2000 سعرة حرارية.
الأضرار المترتبة على تناول النشويات بكثرة
- قد يضر الإكثار من تناول النشويات بصحة الجسم في جوانب عِدة، وفي الآتي بعض من من أبرز هذه الأضرار:
السمنة والوزن الزائد
- فقد يؤدي تناول الأطعمة الغنية بالنشويات المكرَّرة إلى ارتفاع فرصة الإصابة بالسمنة، وفق ما ذكر في التقرير الذي نشر في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب (Journal of the American College of Cardiology) عام 2016 م.
عدم السيطرة على مرض السكري
- فقد يؤدي استهلاك الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات ومنها الأطعمة النشوية إلى زيادة حاجة الجسم للإنسولين، بينما يساهم الحدّ من استهلاك النشويات في السيطرة على المؤشر الجلايسيمي (مستوى السكر في الدم) ليبقى ضمن مستوياته الطبيعية.
الشعور بالامتلاء والخمول
- فتناول الأطعمة الغنية بالنشويات قد يساهم في زيادة الشعور بالامتلاء والكسل.
احتمال حدوث ارتفاع في ضغط الدم
- القليل من الأدلة تدعم أنَّ استهلاك النشويات قد يُسبب ارتفاعًا في ضغط الدم، غير أنَّ المصدر الغذائي للنشويات يلعب دورًا هامًّا في ظهور هذه المشكلة، بمعنى أنّ بعض مصادر النشويات قد ترفعه وبعضها الآخر لا يرفع ضغط الدم، ولا يزال الأمر بحاجة لمزيدمن الدراسات والأبحاث لفهم ذلك بتفصيل أكبر.
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب
- قد يُساهم الإكثار من تناول بعض أنواع النشويات (النشويات المكررة) في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بحسب ما نشرته مجلة (Nutrients) عام 2018 م.
شارك المقال