قصة إلياس عليه السلام

الكاتب: بتول فواز -
قصة إلياس عليه السلام

قصة إلياس عليه السلام.

النبي إلياس عليه السلام

إلياس بن ياسين، وينتهي نسبُه إلى هارون بن عمران أخو موسى -عليهم السلام- أحد أنبياء الله تعالى إلى بني إسرائيل وواحدٌ من الأنبياء الذين أتى القرآنُ الكريم على ذِكرهم، ويُعرفُ النبيّ إلياس-عليه السلام- في كُتب بني إسرائيل باسم إيليا، وعاش في القرن التاسع قبل الميلاد في عهد الملِك آخاب بن عومري الذي عُرف عنه وعن زوجته الملكة إيزابيل الكفر والبعد عن طريق الحقّ، إذ كانا وقومهما من عَبدة الأوثان والصنام إلى أنْ أرسل الله إليهم نبيه إلياس-عليه السلام- يدعوهم إلى عبادة الله وحده ونبذ عبادة الأصنام، وهذا المقال يُسلط الضوء على قصة إلياس عليه السلام.

قصة إلياس عليه السلام

جاءت بعثة النبي إلياس -عليه السلام- بعد وفاة النبي حزقيل -عليه السلام- في بني إسرائيل على زمن الملك آخاب ملك المملكة العبرية وزوجته الملكة إيزابيل الفينيقية التي أدخلت ديانة قومها الوثنية على بني إسرائيل بسبب ضعف شخصية الملك؛ فجلبت معها إلهين كي يُعبدا وهما بعل وعشتروت إلهة الخصب لدى الكنعانيين والفينيقيين، فأرسل الله سبحانه النبي إلياس-عليه السلام- إلى بني إسرائيل في بعلبك -مدينة لبنانية حاليًا- وما جاورها يدعوهم إلى عبادة الله وحده ونبذ عبادة بعل وعشتروت وغيرهما من الأوثان كما جاء في القرآن الكريم: "أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ" [١] مع اختلافٍ بين المفسّرين في ماهية بعلٍ هذا فقيل: إلهٌ بشكلٍّ عامٍ دون الله وقيل هو اسم صنمٍ وقيل اسم امرأةٍ كانت تُعبد، فلم يؤمن أحدٌ منهم حتى ملكهم آمن ثم ارتد إلى دينه القديم، فدَعا عليهم إلياس-عليه السلام- بحبس المطر الذي استمر ثلاث سنواتٍ حتى هلك الزرع والضَّرع، فتوجهوا إلى إلياس كي يدعو الله أن يُنزل عليهم المطر وسيؤمنوا بالله، فدعا لهم بنزول الغيث لكنّهم بقوا على كفرهم وخبثهم على الرّغم من نزول الرحمة وارتفاع البلاء عنهم، فلمّا رأى منهم إلياس -عليه السلام- الكفر دعا ربّه أن يقبضه إليه، فتوفي في بعلبك ودُفن فيها.

مضامين قصة إلياس عليه السلام

قصة النبي إلياس -عليه السلام- كغيره من قصص الأنبياء والقصص القرآني الهدف من الإتيان على ذِكرها أخذ العظة والعبرة تارةً وتسلية الرسول الكريم والتخفيف عنه تارةً أخرى والوعد والوعيد تارةً ثالثةً، وقد تضمّنت قصة النبي إلياس -عليه السلام- ما يأتي: 

  • التأكيد على أنّ سنة الله في خلقه إنزال العذاب بكل من كفر وتجبر وتكبر بعد إرسال المرسلين المبشرين والمنذرين.
  • من سُنن الله في خلقه إنزال الابتلاء بهم كي يثبوا إلى رشدهم ويعودوا إلى طريق الحق والصواب.
  • التذكير بأن أصل الدِّين واحدٌ عند الله وأنّ جميع الأنبياء والرسل حملوا ذات الرسالة وهي توحيد الله وصرف كلّ أشكال العبادة له دون سواه.
  • التأكيد على أنّ واجب أي رسولٍ أداء الرسالة أما الهداية والعقاب والجزاء فأمر الله وحدَه. جواز دعاء الأنبياء على أقوامهم.

     

مواضع ذكر النبي إلياس في القرآن الكريم
ذُكر إلياس -عليه السلام- في القرآن الكريم مرتين، الأولى كانت في معرض ذكره مع بعضٍ من الأنبياء الموصوفين بالصلاح قال تعالى: "وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ" ، والمرة الثانية كانت في معرض الحديث عن قصته -عليه السلام- مع قومه في سورة الصافات: "وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ"
 

 

 

شارك المقالة:
286 مشاهدة
المراجع +

موقع سطور

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook