قصة الطفلة وضوء القمر

الكاتب: ولاء الحمود -
قصة الطفلة وضوء القمر

قصة الطفلة وضوء القمر.

 

يحكي أنه فى يوم من الأيام كان هناك طفلة جميلة تدعي أسماء، كانت تجلس أسماء بعد عودتها من المدرسة كل يوم مع والدها الحنون تقرأ معه دروسها ويعلمها درس مفيد وجديد، وفى ليلة بينما أسماء جالسة مع والدها إقترب منها القمر ضاحكاً وألقي التحية عليها، ولكن أسماء لم تنتبة للقمر ولم تجبة، أستغرب القمر رد فعل أسماء وتجاهلها له، فلاحظ والدها ذلك فسألها فى تعجب : ما بك يا أسماء ؟ يقترب منك القمر بكل بهائة ونورة وجمالة ويصافحك ولكنك لا تنظري إلية وتتجاهلية، إبتسمت أسماء فى هدوء وقالت : يا ولدي لا شك أن القمر جميل ورائع، ولكن ليس له أى فائدة، يمكنك أن تخبرني ما فائدة هذا القمر الجميل ؟

 

تعجب الرجل كثيراً من تفكير إبنتة ولكنه جاوبها : القمر يا أسماء هو عنوان الليل وبهجتة وجمالة، فهو ينير السماء وترقص النجوم حوالة مغردة، هل هناك أجمل من القمر بنورة وروعتة ؟ أجابت أسماء : ولكن لم يعد له أى فائدة الآن بعد إختراع الكهرباء، ولم نعد بحاجة إلية .. إستاء الوالد كثيراً من تفكير إبنتة وأراد أن يعلم إبنتة عن أهمية القمر ومدي روعتة، ولكن قبل أن ينطق الأب بكلمة أخري، إنسحب القمر حزيناً فى هدوء وآخذ نورة وأشعتة مبتعداً بعدما سمع حديث أسماء، وفجأة أظلمت السماء وحزنت النجوم لفراق القمر وإمتلاً الجو حزناً وكآبة .

 

إرتعشت أسماء خوفاً وإرتمت بين أحضان أبيها قائلة بصوت خافت : : ماذا حدث يا أبي، لماذا أظلمت الدنيا وأصبح كل شيئاً مخيفاً، قبل قليل كان كل شيئاً مبهجاً وجميلاً، ربت الأب علي كتف إبنتة الصغيرة قائلا : هل تعرفت الآن قيمة القمر يا أسماء ؟ خفضت أسماء رأسها فى خجل قائلة : نعم يا والدي عرفت، عد أيها القمر الحبيب وأعدك أنني لن أخطئ فى قدرك وحقك مرة أخري أبداً.

 

ولكن القمر لم يعد فأخبرها والدها أن القمر حزن كثيراً بسبب كلامها وأنه لن يعود هذا المساء، حزنت أسماء كثيراً لحزن القمر وندمت علي حديثها فى حقة، وأخذت تطلب منه وتلح عليه أن يعود من جديد، عندها سمع القمر صوت بكاء أسماء وعلم بحزنها وندمها، فقرر أن يعود من جديد ليملئ السماء نوراً وفرحاً وأخذت النجوم ترقص وتغني حولة فى فرح من جديد، شكرت أسماء القمر قايلة : أنت رائع وجميل أيها القمر وأنت صديقي من اليوم، قال لها القمر : إسمعي يا أسماء، كل شئ خلقة الله تعالي فى هذة الدنيا له فائدة حتى لو لم تعلميها، فالله لم يخلق شيئاً عبثاُ إنما جعل لكل شئ وظيفة يؤديها فى نظام حتى تنتظم الحياة وتتكامل المخلوقات فيما بينهما، إعتذرت أسماء من القمر من جديد وأخبرتة أنه خير صديق لها من اليوم وطلبت منه أن يسامحها، قال لها القمر : أنت صديقتي يا أسماء وقد سامحتك منذ البداية وسنظل أصدقاء إلى الأبد، فرحت أسماء كثيراً وعادت تذاكر دروسها مع والدها من جديد وقررت بداخلها أن تكتب موضوع تعبير رائع عن القمر وتقدمة إلى مدرستها فى اليوم التالي .

 

شارك المقالة:
252 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook