قصة حب بين زوجين عاشقان يستعيدان الذكريات

الكاتب: ولاء الحمود -
 قصة حب بين زوجين عاشقان يستعيدان الذكريات

 قصة حب بين زوجين عاشقان يستعيدان الذكريات .

 

استيقظت الزوجة كعادتها مبكرة، وقامت علي الفور من فراشها إلي المطبخ لتعد بزوجها المستلقي بجانبها كوب الشاي الساخن صباحاً قبل أن يفتح عينيه كما يحب، كانت الزوجة ترتجف من البرد القارس وأخذت تقرب كفيها من الموقد لكي تشعر ببعض الحرارة، وفي ذهنها اخذت الافكار تأتي اليها شيئاً فشيئاً، خطر علي بالها يوم جاء ليخطبها فيه ووقفت كما تقف الان لتعد له نفس الكوب، كانت لحظات جميلة مليئة بالسعادة والفرحة ممزوجة بالخوف والقلق، مالت برأسها قليلاً واتسعت ابتسامتها وهي تتذكر نظراته الحانية لها عندما قدمت له كوب الشاي الساخن، وكيف دق قلبها عندما رأته لأول مره يوم زفافهما وهو بكامل أناقته، وقبل يدها قبل أن يمسكها ويسير معها بين أهليهما، فركت الزوجة كفيها وقربتهما من فهمها ونفخت فيهما لتشعر ببعض الدفء كما كان يفعل زوجها لكفيها وهي في أواخر حملها بطفلمها الأول بأيام الشتاء الباردة .

 

ترقرقت عيناها بالدموع وهي تتذكر الحادث المؤلم الذي كانت أن تفقد بسببه زوجها الحبيب، وارتست علامات الالم والخوف علي وجهها وهي تتذكر تلك العلامة التي بقيت علي وجهه أثر جرح عميق من هذا الحادث، وتذكر عندما كان يسألها زوجها دائماً : هل أبدو قبيحاً جداً الآن ؟ وكانت تجيبه في كل مره : انت عمري وقمري، ولم تكن تكذب حينها، فهي لا تراه ابداً الا جميلاً حسناً بكل الأحوال .

 

إنتهت الزوجة من تحضير كوب الشاي الساخن وأخذته بين اصابعها إلي غرفتهما، وبلطف ربتت علي كتفه وهمست بصوت خافت : الشاي يا حبيبي .. مر اليوم ككل يوم، ذهب الزوج إلي عمله وعاد من العمل عابس الوجه، وكانت الزوجة تقرأ في الجريدة قصة انتحار زوجة بعد أن هجرها زوجها ليتزوج بأخري .. بمجرد ان عاد زوجها من العمل وجلس ليتناول غداؤه، اقتربت منه و قالت له : حبيبي، رد دون أن ينظر لها : نعم، قال له : أريد أن أسالك عن شئ، فقال لها : ماذا ؟ قالت : هل تحبني ؟ هنا ترك الزوج طعامه وانعقد حاجباه ونظر لها قائلاً : لم هذا السؤال ؟ قالت له : لا شئ مجرد سؤال، قال لها : هل من الضروري أن أكررها كل يوم ؟ انتي تعلمي جيداً انني احبك، قالت الزوجة : لماذا انت عصبي ؟ أشاح الزوج بوجهه عنها وقال لها : لست عصبياً أريد فقط أن أنام، فأنا متعب جداً، اتجة الزوج إلي الفراش وغطي رأسه، فجاءت الزوجة من خلفه بهدوء ووضعت يدها علي رأسه، وسألته بصوت حزين : هل من الممكن أن تتزوج بامرأة أخري بعد موتي ؟ رد الزوج بعصبيه شديدة : يوووه ما هذا الهراء الذي تقولينه ؟ دعيني انام الآن أنا متعب جداً .

 

انسحبت الزوجة المسكينة بهدوء وجلست بجانب زوجها حتي غلبها النعاس، ورأي الزوج في منامه أن زوجته قد توفت وانه يبكي ويصرخ حزناً علي فراقها، وقد جلس علي قبرها وحيداً شريداً، استيقظ الزوج من نومه مفزوعاً، نظر بجانبه فوجد زوجته نائمة، دعاها فلم تجبه، خاف الزوج كثيراً وأخذ الحلم يتردد في ذهبه فقام بهزها و قلبه يرتجف بين ضلوعه، ففتحت الزوجة الحانية عيونها، فحمد الله الذي حفظها له قائلاً : سامحيني كنت متعباً، ولكنني احبك كل يوم وكل لحظة يا أول فرحتي .. يا نعمة أعطاها الله عز وجل لي، احتضنها الزوج بشدة واطمئنت الزوجة لشدة حبه لها، واصبحت كل صباح تعد له نفس كوب الشاي الساخن وهي تعيد نفس الذكريات السعيدة .

 
شارك المقالة:
272 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook