تدور احداث هذه القصة حول طفلة صغيرة تدعي هايدي تعيش مع عمتها في منزل صغير، ولكن عمتها كانت شديدة الانشغال بسبب عملها الصعب والمتواصل، ولذلك أخذ هايدي جدها الذي يعيش في جبال الألب للعيش معه، وكان الجد رجل عجوز يعيش في كوخ صغير وحيداً بعيد عن القرية في جبال الألب العالية، وهكذا انتقلت هايدي للعيش مع جدها الذي رفض أن يجعلها تذهب إلي المدرسة، فبدلاً عن ذلك أرسلها مع بيتر الراعي الصغير لتتعلم الرعي معه، وبعد فترة مرت عمة هايدي إلي القرية لتري هايدي وهناك أخبروها نساء القرية ان الجد رفض إرسال هايدي للمدرسة، فقررت عمة هايدي أن تأخذ هايدي وترسلها إلي فرانكفورت للبقاء هناك مع أسرة قرية جداً .
قامت عمة هايدي بتقديمها إلي الآنسة لوتينماير للتعرف عليها، وكانت لديها ابنة مصابة بالشلل تدعي كلير، فاقترحت العمة ان تبقي هايدي لتدرس مع كلير إلا أن الانسة لوتينماير لم تقتنع بذلك لأن كلير كانت أكبر من هايدي بأربع سنوات، ولكن علي أى حال ذهبت عمة هايدي تاركة إياها في القصر علي الرغم من رفضة الآنسة لوتينماير بقاءها مع كلير .
بدأت هايدي في التعلم والدراسة شيئاً فشيئاً وذلك بمساعدة جدة كلير، إلا أن هايدي لم تستطع أن تتأقلم مع تعليمات الانسة لوتينماير الصارمة، وسرعان ما بدأت هايدي تشعر بالحنين إلي وطنها وبالفعل لم تمكث في القصر طويلاً وساعدها والد كلير علي العودة إلي وطنها .
وبعد مرور فترة من الوقت أرسلت كلير رسالة إلي هايدي تخبرها فيها أنها ستقوم بزيارة جبال الألب قريباً ولكن بشرط أن يقوم طبيب كلير بزيارة هذه الجبال اولاً، حتي يتأكد من أنها مكان مناسب لها، وبالفعل جاء الطبيب ولكنه رفض مجئ كلير إلي جبال الألب بسبب طبيعتها الوعرة، غضبت هايدي كثيراً وحاولت اقناع الطبيب لأنها قد اشتاقت لكلير وتريد قضاء بعض الايام معها، وجعلت هايدي الطبيب يشاهد الطبيعة الجميلة والمراعي الخضراء الموجودة بالقرب من جبال الألب، وهكذا جاءت كلير ومعها الآنسة لوتينماير لزيارة هايدي، وأقاموا في بيت الجد الشتوي الموجود أسفل الجبل بالقرب من القرية، وكانت الآنسة لوتينماير لم تستطع البقاء طويلا وغادت مبكراً إلي وطنها تاركة كلير مع جدتها وهايدي في القريه .
عاشت هايدي مع صديقتها في سعادة وسرور وكانوا يخرجون سوياً بشكل يومي للسير في المراعي الجميلة، ساعدت هايدي كلير كثيراً حتي تمكنت من المشي من جديد، وهكذا عاد والد كلير ليندهش من شفاءها وتمكنها من المشي بمساعدة كلير .