قال خالد القهرة المشرف على القصر فيما يخص محتويات قصر شبرا ومكوناته: يوجد متحف تراثي في أحد ملاحق القصر، وهناك محلات للحرف القديمة، وأوضح بدأ هذا الصرح في عام 1323 هـ (1905 م)، وتم الانتهاء من بنائه عام 1325 هـ، وقام ببنائه الشريف علي بن عبد الله بن عون باشا، وأثناء بنائه أحضر خشبه ليكون ذا قيمة عالية. من الخارج، مثل سنغافورة وتركيا، والتي تُعرف محليًا باسم الخشب “المشفر” و “الزان” و “العرعر”.

 

 

المكون الخارجي والداخلي:

 

يتألف القصر من أربعة طوابق ويكون ارتفاع كل طابق بنسب ثابتة كما يظهر للمشاهد بشكل إبداعي تناسق وله أربع واجهات في نظام واحد تتخللها أعمدة من الإنارة والحجر والجدار وينتهي سطح القصر بزخرفة تميل إلى الطابع الروماني مما أضاف جمالاً لمنظر القصر من الخارج من الجهات الأربع.

 

 

يتكون الطابق الأرضي من القصر من صالة واسعة تبدأ من مدخل القصر حتى السلم المؤدي إلى الدرج المؤدي إلى الطابق الثاني، ويتكون من جناحين يتكونان من غرف كبيرة وأخرى صغيرة، وفي صالة اللوبي هناك هي أربعة أعمدة مطوية على شكل ما يعرف بـ “الديوان” الذي ينتهي بزخرفة رومانية كما يبدو. ويؤدى جانبى الأعمدة إلى الغرف فى جناحي القصر.

 

 

الرواشين والاكسسوارات:

 

تم تنفيذ أعمال النوافذ والرواشين على غرار ما تم العمل به في جميع مدن الحجاز. النجارون المهرة هم من قاموا بعملية الحفر والاشتباك، وله لمسات فنية مازالت مرئية. وشارك نجارون من مناطق مكة المكرمة وجدة والطائف. والأسقف، تم استخدام الخشب للأسقف بأشكال زخرفية في الوسط، وبدقة حرفي ماهر، وبعض أسقفه كانت مطلية بطلاء الجير الأبيض وهو من مشتقات النورة، وتم تلوينه بألوان زاهية رائعة. للقصر درج كبير يعرف باسم (السلم) أمام مدخل القصر المؤدي إلى الصالة.

 

 

في الجهة الشمالية للقصر، توجد ملاحق مبنية على نظام القصر في طابق واحد، وسقوفها مغطاة بالبلاط الأحمر، والتي لا تزال قائمة حتى الآن. أما حديقة القصر فقد أحبها كل من رآها وأزيلت معظم مواقع المنتزهات بقصد التوسع. لم يبق منه سوى القصر الواقع جنوب القصر. ما تبقى هو نموذج عند إزالته واستعمال أرضه ومبانيه وملحقاته ومواقف سيارات حديثة الإنشاء. أما الطائف، فقد تولى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود خلال فترة الصيف، الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، قصراً كبيراً يسمى شبرا.

 



 

الأحداث والشخصيات:

 

شهد القصر في عهد الملك عبد العزيز – رحمه الله – أحداثاً تاريخية عظيمة. استقبل الملك ابنه الملك سعود بعد عودته من إحدى معارك الحرب منتصراً، وأقيم له حفل استقبال عند بوابة القصر، وقبل ذلك السلطان وحيد الدين محمد السادس آخر سلاطين مصر. وزاره بني عثمان عندما جاء إلى الحجاز بعد خلعه.

 

 

شهد القصر خلال إقامة جلالة الملك عبد العزيز – رحمه الله – ولادة ولدين هما صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود. أما قصر “البيهات” بقصر شبرا فقد شهد ولادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد الفيصل، وجعل الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – قصراً لرئاسة الجمهورية. مجلس الوزراء خلال الصيف، وشهدت خلال تلك الفترة فعاليات دولية واستقبالات رسمية على مختلف المستويات.

 

 

وبينما كان صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – وزيراً للدفاع، كانت وزارة الدفاع تستخدم القصر كمستودع. بعد وفاته – رحمه الله – عام 1370 هـ، وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز آل سعود وزيراً للدفاع والطيران، اتخذتها الوزارة مقراً لها، كما كان لها مكتب نائبه. – في ذلك الوقت – صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز آل سعود.

 

 

بعد وفاة الملك فيصل – رحمه الله – انتقل القصر إلى وزارة الدفاع والطيران مرة أخرى لعدة سنوات، وبعد مكتب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله. له – انتقل إلى قصر الضيافة بالخالدية، وقرر سموه أن يكون القصر متحفاً عسكرياً.

 

 

ثم عرض سموه بعد ذلك على ضريح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز – رحمه الله. عليه – بتحويل القصر إلى متحف تراثي وتسليمه إلى وزارة التربية والتعليم باسمها السابق، فإن وزارة التربية والتعليم هي حاليا لهذا الغرض. من جانبه قال المدير المسؤول عن القصر عبد العزيز العمري: إن من أولوياتنا الاهتمام بهذا القصر من جميع جوانبه، وسنسعى ونسعى جاهدين لتمثيل عظمته.