كان هناك ملكاً شريراً يعيش فى اليمن ويسمي أبرهه الأشرم أو أبرهه الحبشي، وكان هذا الرجل يكرة الإسلام والكعبة كرهاً شديداً، فقام أبرهة ببناء كنيسة تشبة فى شكلها الكعبة وطلب من الناس أن تطوف بها ويتوافدوا عليها مثل الكعبة المشرفة التى توجد بمكة المكرمة ويذهب إليها الملايين كل عام ليعبدوا الله عز وجل، ولك الناس رفضوا ولم يذهب إلى كنيسة أبرهة أى أحد .
إشتد غضب أبرهة وحقدة وقرر بناء جيش قوي من الأفيال ليهدم الكعبة، وعندما وصل أبرهة بجيشة إلى الكعبة وقفت الأفيال ولم تتحرك أبداً ورفضت هدم الكعبة، بقدرة الله عز وجل .
وأرسل الله طيراً تحمل فى أقدامها حجارة لقتل جيش أبرهة، وفعلاً هزم جيش أبرهة وحمي الله عز وجل الكعبة .
وكان هذا هو عام مولد نبينا الكريم محمد صلى الله علية وسلم، فكان مولده خير ورحمة للعالمين .
فى يوم من الأيام جلس الأب مع أطفالة أحمد وسعيد وخالد، وكان يريد أن يعلمهم درساً جديداً ومفيداً لهم، فجاء الأب للأطفال بثلاثة بيضات وطلب من كل واحد منهم أن يأخذها ويخفيها فى مكان لا يراه فيه أحد أبداً، وفعلاً بدأ كل طفل يبحث عن مكان يخبئ به البيضة عن أعين الجميع، فذهب أحمد إلى غرفة نومة وأغلق الباب على نفسه ووضع البيضة فى دولابة دون أن يشعر به أحد، بينما صعد سعيد إلى سطح المنزل وخبئها فى مكان صغير لا يدخل إليه أحد، وعاد كل منهما إلى والده قائلين أنهم أنجزوا المهمة التى طلبها منهم والدها .
أما خالد فلم يعد حتى تأخر الوقت وقلق الأب علية، وبعد مرور عدة ساعات دخل خالد إلى المنزل ومعه البيضة، فتعجب الأب وسألة لماذا لم تخفى البيضة فى مكان بعيد لا يراك فيه أحد، فرد خالد : كلما ذهبت إلى مكان وجدت أن الله يراني ويسمعنى فيه فلم أستطع أن أخبئها فى أى مكان .
فرح الأب بإجابة إبنه وقال له صدقت يا خالد .. فالله يرانا ويسمعنا فى كل مكان ولايخفي عليه أى شئ .
تعلم تقوي الله عز وجل فى كل وقت ومكان، فإن الله قادر على سمعنا ورؤيتنا فى كل مكان وزمان، ولا يخفي عليه من أمرنا أى شئ .
فى يوم من الأيام كان هناك رجل يسير وحيداً فى الصحراء مسافراً إلى بلاد بعيدة، وكان الجو شديد الحراراة فعطش الرجل عطشاً شديداً، بدأ يبحث عن الماء حتى وجد بئراً عميقاً ملئ بالماء العذب، فنزل الرجل وشرب وحمد لله عز وجل، وبدأ يتابع سيرة من جديد فوجد كلباً صغيراً يلهث من العطش، وقف الرجل أمام الكلب وفكر قليلاً كيف يساعد هذا الكلب ويجعلة يشرب من الماء، فرجع الرجل إلى البئر ومعه الكلب وبدأ يملاً حذاءة من الماء ويقدمة للكلب حتى يشرب ويرتوي .
وكان جزاء هذا الرجل الذى سقى الكلب أن غفر له الله عز وجل وأدخله الجنة