قصيدة أبعد الذي قلدتما الدين والحمى الشاعر احمد الكاشف

الكاتب: رامي -
قصيدة أبعد الذي قلدتما الدين والحمى الشاعر احمد الكاشف
أبعد الذي قلدتما الدين والحمى


يريد العدا منا نصيباً ومغنما


لقد ذدتما عنا الطغاة فأدبروا


ودافعتما الخطب الرهيب فأحجما


وأعددتما فينا طرائق نجتني


بها النصر إن شاءوا قتالاً وشئتما


وأمددتمانا بالرجاء وشدتما


معاقل للأوطان طاولت السما


وأيدتمانا بائتلافكما الذي


به صرتما للدين كفاً ومعصما


يصول بما أوليتماه من القوى


سديد المرامي واضح السبل معلما


وما أنتما إلا غراري حسامِه


إذا لاح ردا كل سيفٍ مثلَّما


وقد كان قبل اليوم يرجف خائفاً


صروف الليالي والمغير المذمما


ويدعو بنيه الأكثرين ويشتكي


فلم يلقهم إلا أذلاء نُوَّما


إلى أن أتى حكماكُما فجلوتما


عن الشرق ليلاً بالحوادث مفعما


وأرجعتما الدنيا إليه وسيمة


تروق وتحلو نضرة وتبسُّما


وألبستماه حلة العدل والندى


فأقبل مزهواً بها متنعما


وأحييتما عهد النبي وقمتما


بما نصر البيت العتيق المحرما


أعباس إن الوادي الخصب آمل


من اللّه أن تبقى الأمير المحكما


فأنت الذي علمته كل منهج


يسرُّ أمير المؤمنين المعظما


وقربته من آل عثمان واصلاً


بسعيك من أسبابه ما تصرَّما


وسرت به السير السريع إلى العلى


فأدرك في ميدانها من تقدَّما


فنلت رضا خير الخلائف موقناً


بأنك أولى من أحب وكرّما


وأكبر من يدعو بحفظ ذمامه


وأفضل من يسعى إليه ميمِّما


وأكمل من لاقاه أجمل موكب


وقام له خير الملوك مسلِّما


وقلدكَ الأمر الخطير لما رأى


من الخير إن قُلِّدتَهُ وتَوَسَّما


فكنت بشير السلم تنشر ظله


وتطفئُ شراً كاد أن يتضرَّما


وصنت بغالي النصح أرواح أمةٍ


تُعادِي ابتغاءَ البغيِ أغلى الورى دما


وحذرتها من دولة الترك فارعوت


فكنت بها منها أبر وأرحما


وأثنى عليك العالمون وأجمعوا


على أنك المرجو رأياً ولهذما


أعباس عد واشف البلاد فإنها


لبعدك كانت تشتكي شدة الظما


ولاق بما عودت شعبك إنه


يلاقيك مشتاق الفؤاد متيما


لقد كان يبدي كل عام ولاءه


فكيف وأنت العام أيمن مقدما


فلا زلت يا عباس ترعى مواثق ال


إمام بتأييد الخلافة مغرما


تقبل مديحاً صرتُ في معشري به


أعزهم نفساً وأحسنهم فما
شارك المقالة:
187 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook