قصيدة أنيخت لهم عند الطفوف ركاب الشاعر إبراهيم قفطان

الكاتب: رامي -
قصيدة أنيخت لهم عند الطفوف ركاب الشاعر إبراهيم قفطان
أنيخت لهم عند الطفوف ركاب


وناداهم داعي القضا فأجابوا


ولما استطابوا من سما الحرب نقعها


أثارته شيب منهم وشباب


يقودون للحرب العوان شوزباً


لها بين أرجاء الفضاء هباب


تقل عليها من لوي فوارس


شداد على وقع النصال صلاب


لقد شغفوا بالبيض وهي صوارم


وفي نغم الشادين وهو ضراب


لهم حسب زاكي الفخار وهاشم


لهم نسب لا عامر وكلاب


مواضٍ مواضٍ قد تحلوا بمثلها


أسود لها زرق الأسنة غاب


ينيلون من قد نال منهم فلا يرى


لهم بسوى الرقد العميم عقاب


وثابتٍ إلى نصر ابن بنت نبيها


ضراغم غيل في الهياج غضاب


هوىً لثواب اللَه منهم وطالما


إلى كل ما فيه الإثابة ثابوا


إذا ظمئ الخطي في حومة الوغى


فليس سوء ماء القلوب شارب


وإن جانب الهندي في الحرب غمده


فما الغمد إلا هامة ورقاب


كأن قناهم وهي تخترق الكلى


لها بين أفلاذ الضمير طلاب


إلى أن هووا فوق الثرى فتسنمت


عليهم من المجد العريق قباب


بنفسي بدوراً بالنواويس أشرقت


علاها وحاشاها الأفول فغابوا


وجاءت بنو حرب تخوف أصيداً


من الموت ضلوا في السبيل فخابوا


رأوا أنه يعطي الدنية خشية ال


منية كلا إن ذاك سراب


فديت الذي يستعطف القوم عتبه


وكيف وهل يثني العتات عتاب


ويقرع بالوعظ الجميل مسامعاً


وهل يسمع العجم الرعاع خطاب


يناديهم هل من نصير فلم يكن


سوى السمر والبيض الرقاق جواب


فجر عليهم من كتائب عزمه


كتائب حربٍ دونهن حراب


وأذكى لظى الهيجا عليهم وقد غدا


على الشمس من نسج العجاج حجاب


وسامهم عضب الشبا فكأنهم


فراش ومصقول الفريد شهاب


كأن لعينيه المواضي خرائد


لها من دماء الدارعين خضاب


إلى أن دنا ما حتمته يد القضا


وما خطه في العلمين كتاب


فخر على وجه الثرى علة الورى


فله خطب قدر عرا ومصاب


بنفسي عارٍ بالعراء وللعدى


ذهاب على جثمانه وإياب


كرائمه للظالمين غينمةً


وأمواله للناهبين نهاب
شارك المقالة:
154 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook