أيها الراحلون جيلاً فجيلا


هل وجدتم لسرها تأويلا


هي دنيا تزجي إلي الأرض قوما


ثم تنحي عليهمو تقتيلا


ذات ظل نراه يوماً ثقيلا


ونراه لدى الغداة ظليلا


كم تطيل الرشاء للعض حتى


يشربوا من مياهها سلسبيلا


وغداً تقصر الرشاء إلي أن


تجد الكل من عناء عليلا


وتنحي عن المياه سواه


فتراه معذباً مهزولا


ولكم تخدع الفتي فتراه


شام في مستحيلها مأمولا


لوحت بالمني بكف نعو


فسبتنا بهن عهداً طويلا


ثم عادت لبطشها الكف حتى


تولت من جميعنا تنويلا


ذاك شأن الحياة فارحل إذا ما


شئت أو فلتعش مهاناً ذليلا