قصيدة إلى من وطت هام السماكين رجلاه الشاعر إبراهيم قفطان

الكاتب: رامي -
قصيدة إلى من وطت هام السماكين رجلاه الشاعر إبراهيم قفطان
إلى من وطت هام السماكين رجلاه


من الحمد والتسليم والمدح أسناه


أخي ووصي والمعرض نفسه


لكسب الذي لاقى فيا سره اللَه


ولهفي إذا أعيت علي مذاهبي


وحصني إذا أودى بي الدهر أرقاه


وغيث إذا استمطرته أمطر الغنى


علي وأحيتني مدى الدهر كفاه


عليه من الصب البعيد تحيةً


تقيم على مر الليالي بمغناه


يحركها من خالص الشوق نسمةً


لتحظى بمرأى من هواني وأهواه


على الرغم مني أن تراه رسالتي


ولم تكتحل عيني زماناً بمرآه


رجوت بأن يأتي إليه بشيره


قديماً فلم أظفر بما أترجاه


أحن إلى رؤيا الحبيب ولم أجد


سبيلاً لها يا بعد ما أتمناه


وما صبر من لم يصطحبه حميمه


بحيث إذا مسته ضراء ناداه


ومن لم يلاحظه على الدهر خله


فلا بد أن تشتد في الناس بلواه


أخي كيف سلواني وهجرك قاتلي


وكيف اصطباري والتباعد أفناه


أخي لعبت فينا الليالي بغدرها


لحا اللَه هذا الدهر ما كان أجفاه


إلى اللَه أشكو حادث الدهر إذا رمى


فؤادي بسهم البين ما كان أمضاه


وأغمد في أحشائه صارم النوى


فقدع أعماه ومزق أحشاه


وأصبحت من جور الزمان كأنني


سليم سقته السم أنياب أفعاه


وافردني عمن إذا فاه بإسمه


لسان لباناتي في الفور لباه


رويداً فقد مس الهوى بفؤاده


وذاب من الهجر المبرح أقصاه


وأسعر في أكباده جمرة الغضا


وفارق من عيش المسرة أهناه


وأودى به الربع الخلي صبابةً


إلى لمحت أطلال مغناه عيناه


تمكن مني ما حييت غرامه


فلست وإن طال التباعد أقلاه


وقد زاد ما بي من هوى وصبابةً


فراق جنين آنستني قضاياه


وأسكنته واللَه بين أضالعي


فما الصبر عمن في الأضالع سكناه


فليت الليالي آذنتني بقربه


وأسعدني دهري بنور محياه


إذا ذكرته النفس ملت حياتها


ولولاه فارقت الحياة ولولاه


فوا لهفي شطب بي الدار عنهم


وهل ينفع النائي مقالة لهفاه


واسأل عنهم كل ركب يمر بي


سؤال عليل سالمته مناياه


ومن يسأل الركبان عن كل غائب


فيحظى ببشراه يساء بمعناه


وقد أرغمت قلب المتيم ليلة


إطار بها عند الكرى طير رؤياه


كأن قد أصاب الدهر زندي علةً


فما سقطت من وقعها غير يمناه


وهاتيك رؤياً يزعج النفس أمرها


إذا صدقت من كاشف الحكم دعواه


ولكن ستبدو زخرفاً من تضرعي


لدى العروة الوثقى الذي نتولاه


إمام إذا عض الزمان بضرسه


علينا فبالنصر المقدر ينهاه


فما ذل لا واللَه من كان مولاه


ولا عز لا واللَه من كان عاداه


فيا من سألت اللَه إصلاح شأنه


عسى اللَه من سقم بأعضاه شافاه


تعطف على مرء الزمان برقعةٍ


بها للفتى المفتون بالهجر محياه


ولا عجب ممن إذا ذكر اسمه


لدي اعترتني هزة عند ذكراه


وهام به قلب المتيم رغبةً


فهيهات إن تستطعم النوم جفناه
شارك المقالة:
256 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook