قصيدة استنبط العلم وزك العملا الشاعر أبو مسلم البهلاني

الكاتب: رامي -
قصيدة استنبط العلم وزك العملا الشاعر أبو مسلم البهلاني
استنبط العلم وزك العملا


ولا تعش بغرة سبهللا


لا تترك الأنفاس في الهزْل سدى


أدركَ من جد وفي الجد العُلى


جوهرة النفس إذا ضيعتها


في لعب لم تلق منها بدلا


رشحك الحق لأمر جلل


تدركه إذا ركبت الجللا


لو لم يرد قربك من جنابه


لم يهب العقل ويهد السبلا


فإن توجهت إلى حضرته


فرافق العلم يقود الجملا


فخير ما رافقت علماً نافعاً


وشافعاً مشفعاً في يوم لا


إن العلوم كالنجوم كثرة


فاعتنق الشمس وغادر زحلا


عليك بالشرع فلست عائذاً


بموئل أكنف منه موئلا


نور من الله إذا كساكه


أصبحت سلطاناً على من جهلا


أنت من الله على شأن إذا


خلفت بالعلم نبياً مرسلا


سدد وقارب واحتجز جوامعاً


منه فلن تحصره مفصلا


ودونك السفر الذي ترقى به


مدارج الكمال مرقى موصلا


سحابة وطفاء إلا أنه


يمطر نوراً ويمج عسلا


نقطة نور صبها الوهب على


امداده قلب من الله انجلا


تجسم النور على طباقه


فلاح فيها جوهراً مفصلا


ينفث روح العلم من ثغوره


كنفث روح القدس للوحي علا


كان نثاراً كالنجوم فانبرى


لصوغه عقداً جمال النبلا


موفق النزعة كشاف العمى


مستوعب عشر العقول ابن جلا


قدوتنا الممدود من مصادر


رقى إليها فتلقى واجتلى


خبيئة الله لنصر دينه


وحجة الله على من أبطلا


السالمي ابن حميد الذي


قام لقيوم السماء فيصلا


صار على البطل شهاباً قبساً


فأي شيطان به ما انجدلا


أيده الله وأبقاه لنا


موفقاً مسدداً مجللا


وحيث من الله بالطبع لما


أبرزه بنوره مكللا


بهمة السلطان ذي الهم الذي


تصاعقت له الملوك ذللا


مؤيد الدين الذي صفاته


وذكره المحمود سارت مثلا


أبى على مصدر الفضل فتى


محمد حمود قمقام العلا


ذي العزة القعساء في شئونه


لا ترتضي إلا النجوم خولا


أكرم من سارية غادية


صبت عزاليها فطمت الملا


تهلل الكون بما أسعده


من يمنه كما به تهللا


فقمت أشدو ثملاً بحمده


ولست وحدي بالحميا ثملا


أبشر الناس بسفر زاهر


كأنه بنوره تجللا


أرخته صدقاً هيا بشراكم


مدارج الكمال طبعاً كملا
شارك المقالة:
200 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook