قصيدة اللّه أكبر فاز المجد واغتبطا الشاعر أبو مسلم البهلاني

الكاتب: رامي -
قصيدة اللّه أكبر فاز المجد واغتبطا الشاعر أبو مسلم البهلاني
اللّه أكبر فاز المجد واغتبطا


وأسفر البشر في الأكوان وانبسطا


بدولة لا يزال المجد يشرطها


على الزمان فوافاه بما شرطا


هب الزمان مسيئاً عامداً ألَهُ


أن يمنع المجد من احسنه غلطا


وهب مراغمة الأيام آبية


إلا اعتقال العلى ما باله نشطا


لا بل هو المجد أعلى اللّه صولته


أنحى على الدهر حتى ابتز ما غمطا


سيعلم الحي ماذا المجد فاعله


أو ينثني لاغترار الدهر قد كشطا


إرادة الملك القيوم موردة


على الصروف بما لا تشتهي خططا


لا توزع الفكر فيما لا تقوم به


إلا المقادير والزم جانباً وسطا


أما ترى الدهر يسعى حيث تأخذه


كأنه يتلافى منه ما فرطا


ويح الزمان تغشت عينه سنة


فهب للمجد يرضيه وقد سخطا


أليس صعباً على ريب الزمان ولا


يبغي دواهيه سعياً ومغتبطا


نوم الحوادث لا طبع ولا ملل


بل مقتضى درج الأزمات قد شحطا


ليعل ذا المجد ولتعظم مصادره


فقد تصدى له مولاه حين سطا


وما تصدى لأمر فات همته


كل المفاخر كانت عنده فرطا


لكنه في مقام لو تقوم به


من دونه السبعة السيارة انخرطا


فقام بالملك والأقدار تنصره


من السموات والدنيا لما اشترطا


وما تشعشع من لألاء غرته


يحكي بياض أياديه إذا بسطا


إذا تصدر في دست الجلال شهد


نا البدر بالفلك الدوار قد هبطا


فهزت الأرض بشراها وهيبته


كأن بالأرض ما بالسيف مخترطا


ومن تكون له الأقدار مسعدة


صار الزمان بما يقضيه مرتبطا


أقول للمجد ذا من كنت ترقبه


لعروة الدين أوفى عروة وسطا


هذا الذي أشرقت نوراً مناقبه


أظنه لنثار الشهب ملتقطا


من يشفع العدل والاحسان منه ال


يه للمفرط في عصيانه فرطا


من عنده السيف براقاً كشيمته


قد حالفته المنايا حيثما اخترطا


نصل من النور إلا أن شفرته


نار تسابق ريح الموت إن معطا


كأن كل حياة للعدا ثبتت


باذنه أن تمنى قبضها انبسطا


أو كان يعلم أن الكفر لقمة ح


ديه إذا ما تمنى سرطها سرطا


ما جردته المنايا دون صولتها


الا تمشى إلى ازعاجها وخطا


ينقض بين لهام البهم صاعقة


لو صادفته الجبال الشم ما وهطا


تلاد أسد الشرى أيديهم لجج


قلامس الأرض صارت عندها نقطا


وما على الدهر من آثار مفخرة


ومكرمات فآثار لهم وخطى


مضوا وحشو الليالي خلفهم شرف


ومعجزات وحلم شامل وسطا


يقضون قسراً على ريب الزمان ولا


يقضي عليهم وإن وفى وإن قسطا


قوم يحيطون بالمعروف لو طلب ال


حياة من فضلهم من مات ما قنطا


ولو عدلنا بشيء من مناقبهم


شهب النجوم لقد قلنا إذا شططا


من الألى شمخت في المجد همتهم


مراتب الشهب عدوها لهم خططا


قد أظهر اللّه نوراً كان في أزل ال


أزال في علمه المخزون منضبطا


نورتوقد الا أنه بشر


لعز إجلاله بدر السما سقطا


أتى بما بهر الأيام من كرم


فأصبح الدهر في معناه مختبطا


لو شاء أن يهب الدنيا لسائله


أعطاه واعتقد التقصير والغلطا


مرزء وسع الدنيا بما حملت


عدلاً وعلماً وحلماً وافراً وعطا


مثل اليراع بضوء النار محترق


ترى الملوك على كرسيه خبطا


من المسوات ممدود بعاصمة


تحمى وقاصمة تردى إذا سخطا


وافى الخلافة والأكوان شاخصة


والأرض بؤس وشيب الدهر قد خطا


فآنس الكون ما يرجو ولا عجب


وأصبح الدهر طفلاً بعد ما شمطا


ومن يكن حوله باللّه قام فما


يؤوده أني يرد الكون مغتبطا


رعى ذمامين من حلم ومن كرم


فكان حفظهما بالدين مختلطا


وهو الملي بمعروف يسد م


سد الغيث يحيي موات الدهر لو قحطا


كذا علي المزايا لو رعى الفلك ال


أعلى رأى الشأن من حسن العلى نمطا


هو العظيم الذي لو شاء طوح بال


دنيا ولو شاء ربط المشتري ربطا


يا ابن الملوك العوادي البسل منصبهم


صميم قحطان يا من للعلى نشطا


يا نخبة اللّه للاسلام يا حمد ال


المعمور يا ابن ثويني المبدع الخططا


يا ابن المليك الذي من عزه وهنت


صعب الليالي ولم تدرك له نبطا


خذ جوهراً آية الكرسي تنظمه


أرسلته شافعاً عني لما فرطا


عز الشفيع فما عزت مشفعة


في التائبين إلى ذي العرش بعد خطا


أرسلتها رائداً عني ومنتجعاً


غيوث حلمك فاصفح وانبذ السخطا


لا زال مجدك محفوظاً بحيطتها


وقهرها حاطماً للخصم مختبطا
شارك المقالة:
149 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook