قصيدة اليوم يوم معزة وفخار الشاعر احمد الكاشف

الكاتب: رامي -
قصيدة اليوم يوم معزة وفخار الشاعر احمد الكاشف
اليوم يوم معزة وفخار


للمسلمين بسائر الأقطار


فلقد تجلى الملك فيه بمظهر


بهِجٍ وأسفر أيَّما إسفار


طلق المحيا ليله كنهاره


فكلاهما متضاعف الأنوار


الآن تقتبل العباد سعوده


متهللين تهلل الأقمار


والآن تزدحم الوفود بيلدزٍ


متبسمين تبسم الأزهار


بشراً بعيد جلوس سلطان الورى


عبد الحميد خليفة المختار


الوارثِ السلطانَ عن آبائه ال


أطهار عن أجداده الأخيار


ربِّ الكتائب والقواضب والقنا


والحزم والتدبير والإسرار


أندى الملوك يداً وأسمى رتبة


في المجد بالإجماع والإيثار


من عمَّر اللّهُ الخلافة باسمه


فتخلصت من وحشة الأقفار


عاشت زماناً لا يقر قرارها


وبه استقرت أيمن استقرار


متملك يجلو الخطوب بوجهه


أو رأيه أو سيفه البتار


وعليه من سيما الإمامة هيبة


ممنوحة من هيبة القهار


لو يلمس الصخر الأصم تدفقت


منه المياه تدفق الأنهار


أو حاز بدر التم بعضَ سناه لم


يدركه ظل غمامة بسرار


يا أيها الملك الهمام ومن به


قد سالمتنا صولة الأقدار


يا أيها الغيث الهمول الممطر ال


خيرات والمغني عن الأمطار


يا أيها القمر الذي قد أوضحت


آياته سبل الهدى للساري


يا أيها الحصن الذي أركانه ال


شماء تثني أعين الأخطار


يا أيها الليث الذي بزئيره


ذابت جوانح كل ليث ضار


يا ناصر الإسلام إن زماننا


بك صار في عز وفي استكبار


ومعزَّ كلِّ مسالمٍ لك خاضعٍ


ومذلَّ كلِّ معاندٍ جبار


ومعيدَ أدوارِ الشباب لموطن


كم للحوادث فيه من أدوار


للّه جيشك وهو بحر تغتدي


وتروح فيه سفائن من نار


غمر البلادَ وأغرق الأطواد وام


تلك العباد بذلك التيار


من كل مقدامٍ كميٍّ أغلبٍ


ثبت الجنان مدرب مغوار


كم فل جيشاً للعداة وثل عر


شاً للطغاة وغال من أعمار


ما للأُلَى اشترَوا الضلالة بالهدا


ية قد عموا عن هذه الآثار


يا عصبة شاموا من الشيطان بر


قاً غرَّهم بجهامه الغرار


لا تُغضبوا هذا الإمامَ عليكم


وحذار من سوء المصير حذار


لولا محبتُه السلامَ أبادكم


فغدوتمُ خبراً من الأخبار


مولاي إن لهم بملكك مطمعاً


قد أسسوه على شفير هار


فاغضض بحلمك ناظراً لك فيهمُ


يقظاً كفاهم رائع الإنذار


أفروق كم حنت إليك جوانحي


يا زينة الدنيا وأشرف دار


ما صاح طير أو تألق بارق


إلا وهمت بأهلك الأبرار


حياك رب العالمين بوابل


متدفق من خيره مدرار


يا من صفا كأس الحياة بحكمه


فكفى العباد مرارة الأكدار


هذي ثمار فتى بروضك عوده


ريان من ماء الشباب الجاري


تخذ الولاء شعاره يرجو به


وجه الإله سجية الأحرار


في كل جارحة لسان ناطق


منه بشكرك سار في الأمصار


أطلقته في ذا النعيم فأطلق ال


صوت الرخيم بهذه الأشعار


لولا ارتياح الطير ما سحر النهى


بعجائب التغريد في الأسحار


لا زال هذا التاج فوق جبينك ال


وضاح مبعث رهبة ووقار


وأعاد هذا العيد ربك مبلغاً


فيه الرعايا منتهى الأوطار
شارك المقالة:
163 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook