قصيدة بشرى لمن سكنوا كوفان والنجفا الشاعر أبو الحسن كوثر النجفي

الكاتب: رامي -
قصيدة بشرى لمن سكنوا كوفان والنجفا الشاعر أبو الحسن كوثر النجفي
بشرى لمن سكنوا كوفان والنجفا


وجاوروا المرتضى أعلى الورى شرفا


مولى مناقبه عن عدها قصرت


كل البرايا ولم تعلم لها طرفا


منها سعود كساه الذل خالقه


ولم يزل بنكال دائم وجفا


أراد تهديم ما الباري يشيده


من قبة لسقام العالمين شفا


وجمع الجيش من آل الحجاز ومن


سكان نجد ومن للظالمين قفا


وقد أتى الناس قبل الفجر في صفر


بتاسع الشهر نحو السور قد زحفا


مقسماً جيشه أقسام أربعة


كل له سائق يعنيه إن وقفا


حتى أتى السور قوم منهم فرقوا


ففاجئوا حتفهم في الحال قد صدفا


وصف بالباقوم مكثرين لها


من المعاول في حزب قد ارتدفا


والناس في غفلةٍ حتى إذا انتبهوا


أعطوا الثبات وباريهم بهم رؤفا


فهزموا الجند نصراً من إلههم


والسوء عنهم بعون اللَه قد صرفا


ورد سلطان نجدٍ مل أعينه


حزناً وقد باء بالخسران وانصرفا


فلا السلالم والأدراج نافعةٌ


بل ربنا قد كفانا شرفاً وكفى


ولم ينل غير قتل في جمعته


والكل في عدد القتلى قد اختلفا


وكان مذ بان نجم الصبح أوله


ومنتهاه طلوع الفجر حين صفا


قد كان في حجرة في لصحن ما ادخروا


وجمعوه من البارود قد جرفا


أصابه بعض نار ثم تردها


مبرد نار إبراهيم إذ قذفا


فلا تخف بعدما عاينت من عجب


ولا تكونن ممن قلبه رجفا


وقر عيناً وطب نفساً فإنك في


جوار حامي الحمى قد صرت مكتنفا


وقال في خبر كوفان في حرم


ما أمها من بغي إلا وقد قصفا


ومذ تقطع قلب الجور أرخه


نحس بدا لسعود إذا دنا النجفا
شارك المقالة:
204 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook