قصيدة تنبَّه أخيَّ فماذا العمى الشاعر أحمد البربير

الكاتب: رامي -
قصيدة تنبَّه أخيَّ فماذا العمى الشاعر أحمد البربير
تنبَّه أخيَّ فماذا العمى


وقد بلغ السيل أعلى الربى


تواريتَ في جنح ليل الذنوبِ


ولم تَر إشراق فجر اللحى


فكيف رضيتَ ترى قاضياً


وفوقك بالقهر قاضي السما


وكيف عجزت بحمل القميص


وتقوى على حمل حق الملا


وأصبحت بالظلم في غايةٍ


ومرتبة ما لها منتهى


أكلت الُعشورَ وخنت العَشورَ


وبعتَ الأجور بسوق الردى


وفرعون كان بذا مبتدٍ


وفعلك ذا خبر المبتدا


لحا الله ما نلتَ من لذةٍ


حلت ثم مرَّت بسم الحشى


فأنت كدودٌ كدودِ الحرير


يكدُّ ويهلكه ما بنى


وكالشمع يحرق أجزاءَهُ


ليتحف بالنور ذات السوى


اما في الالى سلفوا عبرة


لمثلك دلّت على ما نأى


فأين القضاة وأين الملوك


وأين الحليّ وأين الحلى


وأين الأحاديث في سردها


وقد أنبأتك بذم القضا


فإن قلت اني امرؤٌ عادلٌ


فلا تنسَ من حام حول الحمى


ودرءُ المفاسد تقديمهُ


على جلب مصلحة يُرتضى


وإن قلت إني امروءٌ مكرهٌ


عليها فدونك رحب الفضا


وكل من تخلَفهم للذي


أحاط بما كان تحت الثرى


فقد رزق الطير في وكره


وخصَّ الجنين بطيب الغذا


وعش باليسير واكل الشعير


وترك الحرير وليس العبا


فذلك أهون من بيع دينك


يا غافلاً بدنيّ الدُّنى
شارك المقالة:
174 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook