قصيدة سرت والبدر في أفق السماء الشاعر إبراهيم منيب الباجه جي

الكاتب: رامي -
قصيدة سرت والبدر في أفق السماء الشاعر إبراهيم منيب الباجه جي
سرت والبدر في أفق السماء


يساريها بأجنحة الضياء


سبوح تزدري بالبدر زهوا


منورة بنور الكهرباء


زها بلدة مادت فسارت


بأهليها على تيار ماء


تقل من الورى جماً غفيراً


ولا تشكو مقاساة العناء


ينشط عزمها في السير حدو


من الركبان مختلف الأداء


فتطوى في سراها البحر طياً


بشوق متيمٍ نحو اللقاء


وليس ببالها ان المنايا


تراقبها بمرصاد الخفاء


ولما ان نأت عن كل أرض


ولم تر غير آفاق السماء


أتاها تحت طي الماء طود


يطوف من الجليد على عماء


فصادمها مفاجأة بقلب


حكى الجلمود من فرط القساء


فشتت سملها الموصول قسرا


إلى ما غير وصل والتقاء


وأغرقها بمن فيها سوى من


توصل بالسلامة للنجاء


وأمست هي راسية بقعر


من الظلماء من بعد الزهاء


على حين الكواكب زاهرات


ووجه البحر يشرق بالضياء


وافجع منظر إذ ذاك فيها


خشوع للرجال وللنساء


على قصد الوداع لغير عهد


بتسليم إلى حكم القضاء


بترديد البكاء ولا مجيب


سوى عكس الصدى من ذا البكاء


وصوت من لسان الحال يلقى


على الاسماع من كلم العزاء


أتيتانيك لا يحزنك عيش


ترفق فانقضى بعد الصفاء


فلا عيش يدوم ولا صفاء


وهل بعد الحياة سوى الفناء
شارك المقالة:
171 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook