قصيدة سقى الله ربعا لم يزل متيمما الشاعر أحمد بن محمد الزعيمي

الكاتب: رامي -
قصيدة سقى الله ربعا لم يزل متيمما الشاعر أحمد بن محمد الزعيمي
سقى الله ربعا لم يزل متيمما


لموكب أهل القرب حجا متمما


سقاه من التنسيم ديمة وابل سما


مزنها الفردوس مع ماء زمزما


تيممه الافطار سعيا لسعدها


فترجع بالمرجو امنا ومغنما


مخيم ليث ان تجيء تستجيره


ومرتع غيث ان قصدت تنعما


ومرءاة من وفاة سرا وجهرة


فإياك أن تغشاه الا مسلما


هو البحر جو دابل هو الربح


متجرا هو الحبر تحفيفا هو الرحب انعما


هو الحرب ان يحرب فؤزا بقرنه


مفازي بالتصريف للبحر سلما


هو الكامل ابن الكاملين اعدهم


إلى عمر الفاروق لامتوهما


هو العربي ابن السائح الجود


والندا فسر حيثما تاني تجد منه معلما


إمام له العلم اللذني منهل


ولا دونه حجر ولا بعده ظما


تذري ذرى التحقيق أثر تضلع


فاوضح للطلاب ما كان مبهما


وابدع في ايضاح منغلق على


عيون الهدات الأقدمين فافحما


وأبدى بطرق الحق ما هو بغية


لفتيانها والشيب غنما ومعصما


فخده بإنصاف وصفو سريرة


تجده بما يغني عن الشيخ منعما


ومن عجب ان لايرى فيه عائجا


عن أمر بفحواه النبي تكلما


ترى كل ما يأتي وما هو تارك


على طبق ما يهوى الحبيب مدعما


وما حكم ذي فكر وحجة منطفي


إذا ملك الالهام للعبد الهما


وقد يتأتى ذاك دون وساطة سوى


حيطة النور المطلسم فاجزما


فأضحى فعين الحق للحق مظهرا


لوسع انبساط في عروج تسنما


واصبح بين العلو والسفل برزخا


به ملتقى البحرين فردا محكما


يفيدك لب العلم لا عن ترؤس


ويرشدك البيضا إذا الحوس أظلما


يربيك بالتدريج كيما ترى على


شمائل تهديك اقتفا سلف سما


ويسرج نور الحق ضربة لازب


بقلبك لحظ منه يدني إلى سما


وتسخوا بذاك المرهم الفرد نفسه


وفيه حياة الخلد خلد مرهما


وليس كريما بالحقيقة غير من


ببنت كروم الأكرمين تكرما


خمول رفيع الذكر أهل وجاهة


فمن يره قهرا أحب وأعظما


وتشتاقه الأرواح ان يجر ذكره


فتجبن أو يلقى المشوق مهيما


وذا ان جبراءيل نادى بحبه


وعن ربه مربو به المحض ترجما


بحكم تجلي الحق سائر شأنه


فلم يبرم الا ما المهيمن أبرما


فديدنه ته يا بهاء تدللا


وديدنه يا كبراء تحكما


إلى همة هام التريا لها ثرى


ترى في تعاليها التناهي محرما


وان تره اثرى بهاء وهيبة


تقل يوسف يجتر جيشا عرمرما


ويوم بعيد الوافدين حماله


ليوم كريم بالسعادة أكرما


هلم تر البدر المنير بوجهه


وبالخد نور الخلد لا متلثما


على يده البيضا تخرج جلة


نجوم اهتداء أو هم المزن اذ هما


وصحب له وهي البدور صباحة


تسامى قلوب منهم الشمس ميسما


فحقق توافق مقتفيه على هدى


وامعن تر المستنكفين على عمى


وسوف ترى يوم القيامة مظهرا


لهمته يرضي محبا ومجما


نوع فيه القاصدون مقاصدا


فيتحف كلا ما تمنى واعظما


وربت اكسير عديد خصائص


فيبرز ابريزا وينطق أبكما


وأسعدهم من يمموه لذاته


فصدق فكل الصيد في الجوف خيما


هم القوم لون الماء لون إنائه


فمن رق ابريقا لذى القوم راق ما


ومن يمنهم ان ليس يشفى جليسهم


فتحلوا له الأحوال لو كان علقما


وللأمة الغراء حزب محمد


تراه شفيعا يرتمي كل مرتمى


فيقبل وضاح الحيا مبشرا


بكف له ملئى مجابا مكرما


ظفورا بمحبوبية نبوية


وللأنس والادلال أهل سمو أسمى


له مذ أنار الكون بارق كونه


به شغل ءاس طب من حب مغرما


نجاح مساعيها أهم همومه


كذلك شأن الوارثين ذوي الحمى


وما كان مقصورا على البعض


فضله ولم يكن البحر المحيط ليلجما


هو الفضل لاكن صادف السيف كفه


ووافقت النعمى كريما منعما


فلا راح رفد الله عن راح مرقد


ولا أعدم المولى الكرام تكرما


أيا ناظرا لاكنه غير مبصر


وإني ترى لؤلاء سيف تكتما


أتعلم أي القطر سيق لدره


وأية أصداف الجن له قما


فمن ضءضئي الأقطاب عنصر


طيبه فوازاهم مجدا وأم واقدما


فلا تغترر من صورة بشرية


فتنكر مكنونا من العلم مبهما


فإن وراء الغيم ما ضارع


السهى وإن به شمسا وبدرا متمما


وتحت لواء الجيش وهو كما


ترى تبيع مطيع حقه أن يقدما


فسبحان من وارى خصوصية


الورى وأشهدها قوما وعن بعض أبهما


ويا طامعا جهلا يحد حدوده


اتطمع ان تبغي إلى العرش سلما


وأعظم مجلى من مجالي شؤنه


لدى حالتي جمع وفرق ومعهما


وما ظن ذي قلب بكنه خليفة بدا


عمريا شكل حسن ومنتمى


عن الأحمدي الغوت التجاني


من بدا بأوج محيط الختم قطبا مكتما


فتى مدد الأقطاب والعارفين مذ


تكونت الأرواح من سره همى


كما مدد الارسال والانبياء مذ


تبدوا من الروح الشريف تفعما


فتى في سمو الوحدة إحتار وقفة


فبالتها دون الكبار تسنما


فتى أمر ما يرضاه بالله قائم


أتحسب ما يبني الالاه مهدما


فتى يلحق السفلى من أهل حزبه


بعلويهم يدنيهم كلما سما


فتى وعده دون الشيوخ بأنه


وأتباعه في عليين مخيما


بغير حساب والجميع مأمن


على الفضل من هول الوقوف تكرما


فتى عنده للحب فوز سعادة


وأودعه المولى لمن سب لهذما


فتى هو وسطى عقد ءال محمد


وقد صدق المختار ذلك الانتما


فتى ود افراد الصدور مقامه


فاقنعهم ما بالقديم تقسما


فتى منتهى أصحابه خير منتهى


ومن عرف المختار دام مفخما


فتى لم تزل بالأوج شمس طريقه


مأبدة الاضوا إذا الجو غيما


فتى نقطة تعزى إلى البحر نسبة


كباد له يعزى إلى ما تكتما


عليه الرضى ما نار كوكب


أو أضا من أتباعه يهدون بالحق أقسما


وأثبتنا المولى بديوان حزبه


ركوبا من الاخلاص فحلا مسوما


لقد جمع ابن السائح الفرد همة


على حبه فاستشرب الذات والسمى


ولما يزل يحمي ذمار طريقه


يهزز أرماحا يسدد أسهما


يفيض مفاض البحر عذبا شرابه


جنى دره دان لحب به ارتمى


مدحت إماما مدحتي دون قدره


ومثل له من بالقبول تكرما


مدحتك والمرجو مولاي أن أرى


أسيرك لم أربح فعذب أو ارحما


أيا فاقصد مثواه أمل ولاتمل


وأكثر ولا تقصر وطنب وخيما


وحسن به ما شئت ظنا تجد فتى


كريما بمرء كان أجرم أرحما


وقل عبدك المهجور مأسور كسبه


غريق خطاياه على بابك ارتمى


ذليلا عليلا ضارعا أهل فاقة


بوصف اعتدال صادق القول أبكما


وان التفاتا عن جنابك زلة لها


نخشف الغبراء أو تقع السما


وان فناء في كمالك رفعة بها


تمتطي العليا اقب مسوما


لقد عشت بالأستاذ أطيب عيشة


أعد بها أيام عمري موسما


وما خلت ان الدهر يدهى بموته


إذا الدهر نهاز يضارع ضيغما


فمن لكتاب الله يصغي بسره


فيصعقه ان يسمع المتكلما


ومن لصحاح الواردات يزفها


عرائس لم يفضض لها الغير مختما


ومن للالاهيات يبرق عنده


ا ويرعد مهما خالف الحق ذو عمى


وهل صاحب الايقان وهو مشاهد


كاهل حجا ما قام إلا تهدما


ومن مثله يحمي النبوءة ان ترى


تقاس بمقدار إلى غيرها انتما


ومن ذا لأل البيت يقدر قدرهم


يوادد في القربى كما الله علما


ومن لصاحب المصطفى وشفوفهم


بفضلهم يحميه ان يتهدما


ومن لفنون المجد زهوا بربه


فعزته بالله ليس تعظما


ومن لبساط القرب يهتف عنده


فبيدني بعيد الدار لا متلوما


ومن لخصال البر يشفى بنشرها


وحلة صدق القلب تكسو التكلما


ومن لكمين النور يقدح زنده


فتبدو وجوه الرشد معشوقة اللمى


فليس يرى في غير علم بربه


وأوطان دار الخلد والفوز مقدما


فكم بأصول الدين صدر فروعه


له من يد بيضاء للخلد قدما


وكم خاض في بحر الحقائق فاصطفى


جواهر أصداف المعاني فنظما


سل المغرب الأقصى ودوحة مجده


أكنسوس كم رمز على الفور افهما


نعم لانقل قد كنت لاكنت ان تقل


إذا ما جواب مسكت منه أفحما


ولا تبغ مرعى حول عين بصخرة


وعد تر الأثار دوحا وانعما


وسل تونس الخضرا وصالح


أهلها أحل له الاشكال حتى ترنما


وسل قلب افريقية من صميمه


وشنجيط والسودان هل غاب عنهما


وسل عالم الفوتي عن رمحه


وسل عبيدة ذا الميزاب ذاك الغشمشما


لسان الفتى ينبيك عن كنه دينه


وميدان فضل المرء ان يتكلما


وسل صاحب الجيش الكفيل وحزبه


أهذب ما أبدى بفلب فسلما


وسارية مسرى العقار تقدمت


فزاد بمسراها اهتبالا ومغنما


تواريت يا شمس المعارج والهدى


وما غاب عنا غير صورة ءادما


فإن عدت في رمس فكل اخي هدى


بقلب وعين ودانك فيهما


وما مات لا والله ما مات من قضى


شهيدا إلى مكنون ماكان علما


على فقده يبكي الزمان وأهله


وحقهم أن يتبعوا دمعهم دما


فبنعمك المولى برؤية وجهه


وجاورت طه والإمام المكتما


ولا عشت إلا في اشتياق ولوعة


وليس لنار البين غير اللقاء ما


فها أنا ذا أدعوك دعويك حاضرا


سميعا مجيبا مقبلا متبسما


أمولاي إن الداء داء وما له


سواك ولو ءاس تسامى فاحكما


تحمل كل قدره غير إنني


تحملت من بيني ثقل يلملما


متى قلت لاء الوا اهذب جارتي


بحيلة نفسي فالذي جئته العمى


لأن أرسل الباكون دمعا على النوى


فعندي اني أرسل الدمع عندما


فمن لغريب نازح طال هجره


سوى ءاهل دان بوصل تنعما


وعار على حظي من الكون ان ارى


أخيرا وما زال الزعيم المقدما


وظني بكم أن يصفوا القلب عسجدا


والحق بالسباق فضلا فارحما


هل العبد إلا أرض نيل وما له


سوى نيلكم نيل من أرض ولا سما


ولست أرجي غيركم لشفاعة


لها أنتم أهل إذا الغير أحجما


بفاطمة بنت الرسول وبعلها


علي وبالسبطين ريحانتيهما


ومرءى ترى أبهى وأبهج ما ترى


لدى ملتقى الأجفان ماهو نوما


وغيبة قلب في مقلب قلبه


بحكم تجل حيث خيم هيما


وملك كبير قد منحتم وأنتم على


الأرض تمشون امتنانا تقدما


وعدل فؤاد منك عن زهره


السوي إلى المطلب الكلي يرقى سماسما


ستكفيك من ذاك الجمال إشارة


ودعه مصون الكنه نورا مطلسما


بذا وبأصحاب الرسول وءاله


وأحبابه أصبحت عندك مقسما


تدارك بجبر كسر ءانيتي


فكم وفى بكم المولى بلاء تحتما


وعمم بما نرجوه كل أخ


فلا كريم ابتدأ إلا أتم وعمما


وكم أرض اخضرت بكم بعد يبسها


واثمر ذاوي غصن من لكم انتمى


وكم لكم من عطفة اثر وقفة


رفعتم بها قدرا وصنتم بها دما


وكم لك استاذي على العبد من


يد سررن له قلبا واضحكن مبسما


أوينا إلى علياك انضاء فاقة


فئاويتنا برا بنا مترحما


ورحنا إلى مغناك افراخ ليلة


فكنت لنا نعم الكفيل تكرما


وكنت لنا أما ومنت لنا أبا


ولاكن بنا قد كنت لاريب ارحما


وما رحمة الاباء والامهات في


مئي رحمة الوارث تبلغ درهما


بأي صنيع يا سماء مواهبي


تفي الأرض شكر هيهات ياسما


فلو إننا بعنا بأنفاس عمرنا


أرفاء ما أوليتنا كان ملئما


فعبدك ذا مابين جودك والرضى


وحلمك والأغضا ان ا نجداتها


تراني أحظى من نداك بنظرة


تحل شظايا النحس درا منظما


فاغدوا أحج البيت أسعد حجة


البي دعاء الله أضرع محرما


اجيل جفوني عنده بمعاهد


منازل نزل كان وحيا وملها


أطوف وأسعى المروتين


مكبرا وءاتي مقام الأمن أسجد مسلما


وأحظى بآثار النبي وانثني


إلى عرفات للوقوف متمما


وافضي لدى الميزاب والركن ماربا


وأروي من البير المبارك زمزما


واقصد أم المومنين خديجة


لأشكو بثي مستجيرا فترحما


ففي أم هانيء قد أجاز نبينا


وأم بنيه الغر أحرا لتكرما


واسرع تلقاء المدينة طيبة


فدامت لقلبي مأزرا ومخيما


ونملا بين اللابتين تمرغا


ونملاؤه شما وضما وملثما


ونغرفه دمعا تصعد عن معا


جريح جوى يجري على الخد عندما


وأمثل عند المصطفى ذائب


الحشا بروضته للروح والذات مسلما


فان عنت الأمال ثم فحسبنا


محمد كنز الله الأعظم مغنما


ويقبلني الهادي الشفيع محمد


وقد جئته أستغفر الله مجرما


واستوهب المختار ثم اقامة


فأفضي بها شوقا إليه ليرحما


واحضر للشيخين قلبا مهذبا


بحبهما أهدي السلام إليهما


فيا ايها الصديق يا فائق الملا


بموفور صدر جل ما زال مبهما


اتح رشخة من أنس قلبك أغتدي


بها مطمئن الجأش للحق ملهما


ويا أيها الفاروق والحق نطقه


ومن لرضاه الله يرضي فيكرما


تصدق على قلبي بصادق


عزمة وواس بكأس من رضائك مفعما


وما غاب ذو النوروين عثمان لا


ولا على أخو المختار عن ساحة الحمى


بمن تستحيي منه الملائك


أبتغي حياء كما الهادي أبان وعلما


وأرجوا بهزام الكتائب في الوغى


خنوس قريني كي اعان فأسلما


وفتحا لمصر العلم إذ كان بابه


فذالك علم ما أعز وأعظما


وذي أم عبد الله عائشة التي


كناها رسول الله حبا فعظما


بادلالها أدلي ورفعة شأنها


لديك إليك اليوم طه فاكرما


وكل إلى امدادها متعطش


تعطش روحانية لهوا وما


بحضرتك العليا حثى كل متق


محوط بعصري و ءادم ابن مريما


بهم أسأل الرحمان منك شفاعة


وكل قريب بحر جودك يمما


وهل فخرهم إلا بجاهك جملة


وليا مجابا أو رسولا مكلما


ومن كان بالمختار مظهر فخره


جدير على إدلاله أن يكرما


عليه صلاة الله ما أمن أمر


ء خؤف بجنبيه استجار أو احتمى


وءال وأصحاب وسلم جل ما


حبا حبهم ما قد تمنى وفوق ما
شارك المقالة:
234 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook