العربية
العربية
المحتوى
قصيدة عطش الشاعر أحمد أبو سليم
المراجع
الرئيسية
/
العصر الحديث
/
ديوان الشاعر أحمد أبو سليم
/
قصيدة عطش الشاعر أحمد أبو سليم
قصيدة عطش الشاعر أحمد أبو سليم
الكاتب:
رامي
-
"أَمشي إِليَّ خَلفَ ظِلٍّ هارِبٍ مِنّي
قَتيلاً في ثِيابي يَغرُسُ السِكّينَ في لَحمي
قَتيلاً في ثِيابِ القاتِلِ المَسكونِ بِالمَوتى
قَتيلاً حاضِراً أَو غائباً
لا يُتقنُ القَتلَ وَلا دَورَ الضَّحية000
أَينَ سَأمضي؟
كلُّ شَيء فَوقَ هذا الرَّملِ مِثلي سائرٌ للإحتِضارْ
أَبكي حَنيني
أُسنِدُ الذِّكرى عَلى كَفّي كَدوريٍّ جَريحٍ
تَهرُبُ الذِّكرى وَكَفّي مِن يَدي
أَبكي بِلاداً مِن وَرَقْ
لَم يَبقَ إِلاّ ""بِاسمِكَ اللّهُمَّ"" مِنها
وَحدَها عَلى الجِّدارِ
وَحدَها
وَمِشنَقَةْ
وَصَدرُ أُمٍّ مِن نُحاسٍ يَرتَديني
وَالقُرادْ000
أَبكي بِلاداً مِن زُجاجٍ كُلَّما حَطَّ المَساءُ في دَمي رِحالَهُ
تَكَسَّرتْ عَلى دَمي
وَأَورَثتني كَالمَرايا أَلفَ وَجهٍ حائرٍ في كُلِّ وَجهٍ لي سُؤالْ000
أَبكي خَريفي والشِّتاءْ
سَحابَةً كانَت بِلادي فَوقَ كَفّي
دَلَّلتني مِثلَ عُصفورٍ صَغيرٍ
بَلَّلتني بِالمَطَرْ
أَسكَنتُها صَدري فَنامَتْ لِلأبَدْ
سَكنتُها ماءً
فَأَلقتْ بي إِلى نَهرٍ مِنَ الرِّمالِ لا مَجرى وَلا مَصَبّ00
لا ماءَ في الصَّحراءِ يَروي جُثَّتي
أَو زَهرَةً شَقَّتْ ضُلوعي خِلسَةً فَلَم تَجِدْ إِلاّيَ في جَنازَتي
أَمشي إِليَّ تحتَ جِلدي لا أَرى إِلا ظِلالاً مِن مَسَدْ
الظلُّ لي؟00
فَهَلْ أَنا ما زِلتُ لي؟
وَهَل أَنا ، أَنا ؟
وَهذا الرَّملُ قَبرٌ أَم بِلادْ ؟
والماءُ ماءٌ أَم تُرابْ ؟
والشَّمسُ شَمسٌ أَم سَحابْ ؟
وَهَل أَنا ، أَنا ؟
وَهذا الَّليلُ لي وَحدي أَنا ؟
هَل كُلُّ هذا الَّليلُ لي وَحدي أَنا ؟
مَنْ يَشتَري مِنّي عَذابي بِالعَذابْ؟
مَنْ يَشتري مِنّي ثِيابي
مِلحَ خُبزي
دَمعَةً صارَتْ بِلاداً أَدمَنَتني؟؟؟؟00
حِصَّتي مِن هذه الصَّحراءِ رملٌ مِن خَليجِ المَوتِ
حتّى آخِرِ الأَحلامِ فَوقَ عَرشِ غَرناطة00
أَمشي إِليَّ تائهاً
الوَقتُ – لا وَقتٌ
وَلا وَقتٌ- لِوَقتٍ
والمَكانُ رُبَّما000أَنا
وَرُبَّما0000 أَنا000
وَالقَلبُ ليسَ البوصَلةْ
قَدْ أَطفَأَتْ كُلُّ المَناراتِ الَّتي كانَت مَعي في رَحمِ أُمّي نارَها
كُلُّ العَصافيرِ الَّتي أَطلقتُها في رَحمِ أُمّي ذاتَ يومٍ
أَنكَرَتني وَاستباحَتْ جُثَّتي والذّاكِرة000
أَمشي إِليَّ حائراً
ضَيَّعتُ في كُثبانِ لَحمي بَصمَتي
ضَيَّعتُ نوناً مِن أَنايْ
وَالقلبُ ليسَ البوصَلةْ
أَمشي إِليَّ شاهِراً سَيفي ، دَمي ، والذِّكرَياتْ
الوَجهُ وَجهٌ مِن زَبَدْ
وَالماءُ دَمعي
حَيثُما وَلَّيتُ وَجهي في البِلادِ – المقصلةْ-
رَأَيتُ وَجهي – المذبحةْ_
حَبلاً مُدَلّى مِشنَقةْ
رَأَيتُ ذِئباً مِن بَقايا الرّومِ
يَشتَهي دَمي حِبراً لِراياتِ الذِّئابْ
رَأَيتُ ظِلّي واقِفاً عَلى الجِّدارْ000
ظِلٌّ
وَلكنْ
رُبَّما
ما زالَ
خَلفَ الظلِّ
بَعضٌ مِن أَناي"
شارك المقالة:
Facebook
Facebook
Twitter
Twitter
WhatsApp
WhatsApp
170 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0
مواضيع ذات محتوي مطابق
مقالات من نفس التصنيف
قصيدة الجَّراد الشاعر أحمد أبو سليم
قصيدة هل كل شيء لم يزل لي..!؟ الشاعر أحمد أبو سليم
قصيدة رحيل الشاعر أحمد أبو سليم
قصيدة هاربا من وحدتي الشاعر أحمد أبو سليم
قصيدة حين التقينا 000 قبل أن أهوى القمر الشاعر أحمد أبو سليم
قصيدة سفر ايوب الشاعر أحمد أبو سليم
الأكثر مشاهدة من نفس التصنيف
قصيدة حين التقينا 000 قبل أن أهوى القمر الشاعر أحمد أبو سليم
قصيدة سفر ايوب الشاعر أحمد أبو سليم
قصيدة الجَّراد الشاعر أحمد أبو سليم
قصيدة رحيل الشاعر أحمد أبو سليم
نأسف لذلك!
×
لماذا كان المقال غير مفيد؟
2 + 2
×
التصنيفات
تصفح المواضيع
دليل شركات العالم
سياسة ملفات الارتباط
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
موافق
سياسة الخصوصية