قصيدة عهدَ الجدود سقاك صوبُ عهادِ الشاعر ابراهيم طوقان

الكاتب: رامي -
 قصيدة عهدَ الجدود سقاك صوبُ عهادِ الشاعر ابراهيم طوقان
عهدَ الجدود سقاك صوبُ عهادِ


ورجعت للأحفاد بالاسعادِ


ماضٍ تحصنت البلاد بظّله


من كيد منتدب وصولة عاد


المشرفية في الوغى خطباؤه


تعلو منابر من متون جياد


وشبا الأسنة فيه ألسنَةٌ إذا


نطقت فمنطق سؤددٍ وسداد


وطنية إن يكن عُرِف اسمُها


لم يَخفَ جوهرها على الأجدادِ


وتحرّجوا أن لا يمس حروفها


قلمُ الجبان يخطُّها بمداد


حمراء أوردها الدماءَ حفاظهم


كدراء لم تنفض غبار جهاد


سائل بها عزّون كيف تخضبت


بدم الفرنجة عند جوف الوادي


دعت الرجال ولم تكد حتى مشت


هِمم إلى الهيجاء كالأطواد


ثم التقوا تحت السيوف وبينهم


كأس الحتوف تقول هل من صاد


كسروا من النسر الكبير جناحه


ذي التاج والأَعلام والأجناد


تركوه يجمع في الشعاب فلوله


ويصب لعنته على القوادِ


رجع الأَباة الظافرون وليس من


متبجحٍ فيهم يصيح بلادي


هل أهلكت فروّخ الاَّ نخوة


منّا لعسف فيه واستبداد


لمَ يا دعاة السوء يطمس فضل من


أضحى غداة الظلم أول فادي


ثارت بصالح نخوة قذفت به


في وجه اقبح ظالم متمادِ


ومضت به صُعداً إلى كرسيه


والموت في يده وراء زناد


ألقى به وبظلمهَ من حالقٍ


متضرجين بحمرة الفرصاد


هل عهد إبراهيم غير صحيفة


قد أشرقت بالعِلْيَة الأَمجادِ


أهل الفعال الغر من انجاده


وذوي الحفاظ المر من أنداد


كرمت نحيزتهم فيهم نبلاء في


أهوائهم نبلاء في الأحقاد


قالوا أتمدح قلت أهل فضائل


وفواضل من آل عبد الهادي


أصفيتكم ودّي وأعلم أنه


ثقل على اللؤماء من حسّادي


لم يبتهج قلبي كبهجته بكم


لما تجمّع شمل هذا النادي


شمخت بطارف مجدكم أركانه


وتوطدت منكم بخير تلادِ
شارك المقالة:
177 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook