قصيدة قد رقَّ من نفسِ الصباح نسيمُ الشاعر ابن هانئ الأندلسي

الكاتب: المدير -
قصيدة قد رقَّ من نفسِ الصباح نسيمُ الشاعر ابن هانئ الأندلسي
قد رقَّ من نفسِ الصباح نسيمُ


إذهبَّ من سُكرِ المُدامِ نَدِيمُ


قُم فاسقنيها قهوةً مثمولَةً


قد لَذَّ مِنها مشرَبٌ وشميمُ


أمَّا كَأنَّ الدهرَ أرضِعَ ثَديَها


فكأنَّما كَفلَتهُ وهوَ يَتيم


نَحُلَت وأنحلَتِ الزُّجاجَ كَأنَّها


في صدرِ شارِبِها الهَوى المَكتُومُ


لا مَت على شُربِ المُدامِ عصابَةٌ


أدلي بعُذرٍ واضح وتَلُومُ


ما حقُّ مثلي أن يُحَرَّمَ شُربَها


أو تَعرِفُ الشُّعَرَاءُ ما التحريمُ


فَوَددتُ لَو أنَّ النُّجُوم أبَارِقٌ


والقَطرَ خَمرٌ والسَّحابَ كُرُومُ


حتى تكونَ مُباحةً موجودةً


تنفي الهُموم فلا يُرى مَهمُومُ


وينوبُ عن شربِ الزلالِ شرابها


كَرَماً فخيرُ الناسِ إبراهيمُ


يا فارسَ العُربِ الذي فخرَت به


أددٌ وغيضت يَعرُبٌ وتميمُ


لولاكَ لم ينتج مشايخُ يَعرُبٍ


ولقيلَ في اليمنِ الوَلُودِ عَقيمُ


فإذا مدحتُ بمدحة لسواكم


غير الأنامِ فإنني مَذمُومُ
شارك المقالة:
200 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook