قصيدة قسماً بعزة تاجه ولوائه الشاعر احمد الكاشف

الكاتب: رامي -
قصيدة قسماً بعزة تاجه ولوائه الشاعر احمد الكاشف
قسماً بعزة تاجه ولوائه


وبجيشه المنصور في هيجائه


وبعرشه السامي وبأس حسامه


وسداده في حكمه وقضائه


وزمانه وأمانه وحنانه


فينا وحكمة رأيه ومضائه


وصلاته وزكاته وصيامه


ويقينه وأناته وذكائه


وجياده وعماده وحصونه


وسفينه وقلاعه وبنائه


وخليجه ومضيقه وجباله


ومجاله وبحاره وعطائه


وذمامه ومرامه وجهاده


وجلاله وبنيه بل نجبائه


والمطلع الميمون حيث الموكب ال


مشهور قام يموج في أضوائه


وغياضه ورياضه وحياضه


وذماره ومناره وعلائه


وقيامه سهران يرعى وحده


أقوامه وغناه عن وزرائه


ودفاعه عنا الخطوب وكشفه


ظلم الكروب وعفوه وإبائه


لهو الإمام المجتبى من ربه


لحماية الإسلام من أعدائه


ألقى إليه مقالد الدنيا وأع


لى قدره في أرضه وسمائه


ودعاه عون المؤمنين فكانت ال


أيام والأقدار من أسمائه


والرسل والأملاك في بشرائه


والنصر والتأييد من حلفائه


ولقد أتى والسيف في عنق الحمى


وبنوه غرقى في عباب دمائه


فأقال عثرته وجمَّع شمله


وشفاه من آلامه وشقائه


وسطا على الأعداء سطوة قادر


لا يستطيع الخصم هول لقائه


فنجا به الملك الكبير من الأذى


وتهلل الإسلام بعد بكائه


وأقامه جذلان مشتّد القوى


متبلج الأنوار بعد خفائه


وأعاد هذا الدهر بعد جماحه ال


قاسي إلى إقباله ووفائه


وأراح بيت اللّه مما راعه


وكساه حلة مجده وبهائه


فطريقه مأمونة ميمونة


محروسة بجنوده وسنائه


فله الجزاء من النبي عن المقا


م وزائريه وساكني بطحائه


عبد الحميد اليوم نذكر بدء حك


مك في مواطن هُنِّئَتْ ببقائه


يوم رأى فيه الرعية رحمة ال


باري تجلت في جميل فضائه


يوم تآبه في الزمان فكان بال


سلطان مفتخراً على أبنائه


بل صانه التاريخ معتدّاً بما


يمتد في الأكوان من أنبائه


عيد به احتفل البرية واحتفوا


وبدا له الإسلام في خيلائه


فالأرض عاطرة الجوانب نضرة


والأفق في إشراقه وصفائه


والشرق مبتسم الثغور ينافس ال


غرب البغيض بخصبه ورخائه


ويخيفه من أن يميل عروشه


ويعيد فيه ما مضى من دائه


ويريه أن خضوعه ووداده


أولى له من حقده وعدائه


مهلاً عداة الدين إن رجاءكم


سُدَّتْ مسالكه بطود رجائه


وترفقوا بنفوسكم فضلالكم


ساع إلى تدميركم ببلائه


وبصارم الملك اهتدوا فلطالما


وضح السبيل به لعين التائه


مولاي هذي مدحة من ناشئٍ


يبدي أدلَّة حبه وولائه


ويرى المعيشة في حماك رغيدة


خضراء ضامنة دوام هنائه


متشيع لك مغرم بك هائم


تتوقد الأشواق في أحشائه


غنى بذكرك مطرباً فاهتزت ال


دنيا مرددةً جميل ثنائه
شارك المقالة:
196 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook