قصيدة كَذا فليَكُن رَبُّ البُطولَةِ وَالنُبلِ الشاعر أحمد الكناني

الكاتب: رامي -
قصيدة كَذا فليَكُن رَبُّ البُطولَةِ وَالنُبلِ الشاعر أحمد الكناني
كَذا فليَكُن رَبُّ البُطولَةِ وَالنُبلِ


وَمَن رامَ دَركَ السَبقِ في حَلبَةِ الفَضلِ


كَذا فَليكُن مَن قام يَنهَضُ بِالمُنى


وَيُنقِذُ شَعباً بات في شَرَكِ الذُلِّ


كَذا فليَكُن مَن لِلمَعارِف يُنتَقى


يَزيدُ الوَرى عِلماً وَيَقضي عَلى الجَهلِ


كَذا فَليَكُن مَن كان بِالعدل مُغرماً


فَيَمقُتُ ما تَقضي به شِرعَةُ الخَتل


كَذا فَليكن مَن طاب فَرعاً وَمَحتِداً


وَلِلَّهِ فَذٌّ طيِّب الفَرع وَالأَصلِ


كَذا فليَكُن مَن عند كُلِّ مُلِمَّةٍ


بِفَرط ذَكاءٍ يَمتَطي الصَعب لِلسَّهل


اِذا رام أَمراً فَالعُلا طوعُ أَمرِهِ


وَإِن قال قَولاً يَسبِقُ القَولَ بِالفِعل


تَذِلُّ لَدَيه الحادِثاتُ وَإِنَّما


تَذِلُّ إِذا حلَّت لدى راجِح العَقلِ


له همّةٌ علياءُ ليس لها مدىً


وَعَزمٌ لدى الجُلّى أَحَدٌ مِنَ النَصلِ


فَكَم بابِ علمٍ كان أُحكِمَ سَدُّه


فَفَتَّح أَبوابَ المَعارِف لِلكُلِّ


ذكِيٌّ نَواصي الغَيبِ مَعقودَةٌ لهُ


بِثاقِبِ فِكرٍ عَن مُغَيَّبِها يُملى


لَقَد أَدرَكت مِنه المَعارِف حَظَّها


وَقد عادَ شانيها وَأَحشاؤُه تَغلى


فَما سَعدُها إِلّا بربِّ سُعودِها


وَهَل شَأنُها يَعلو بِمَن ليس بِالأَهل


فَلَيسَت وَلَسنا نَبتَغي غيرَه لها


فَقد جَلَّ في هذا الزَمان عَنِ المِثلِ


لهُ غَيرَةٌ تَأبى على الحَقِّ غَيرَه


فَيَقضى وَما يَقضي الأُمورَ على بُطلِ


أَمَولايَ في نَفسي وَصحبِيَ حاجَةٌ


وَلَيسَ لها الاكَ مِن حَكَم فَصلى


وَزيرَ العُلا إِنَّ الشُيوخَ أَصابَهُم


مِنَ الحَيفِ مالا تَىتضي شرعةُ العدلِ


لقد صَبَروا حَتّى نَفى المَهلُ صَبرهم


فعجِّل فان المَهلَ ضَربٌ مِنَ المُهلِ


وَحُلَّ لهم مَعقودَ أَمرٍ أَضَرَّهُم


فَأَنّك مَرجُوٌّ لدى العَقدِ لِلحَلِّ


وَإِنَّك بعد اللَه كَهفُ رجائِهِم


سَميعٌ لِمن يَدعو مُجيبٌ لدى السُؤلِ


شَرحتُ شَكاتي لِلَّذي يُرتَجى لها


وَيا طالَما فاهَت بها أَلسُنٌ قَبلي


مَدَحتُكَ لا أَنّي أَزيدك رِفعَةً


فَمِثلُكَ لا يَقوى على مَدحِهِ مِثلي


وَلكِن سَجاياك الكَريمَةُ أَنطَقَت


لساني بِما يَحلو بِانشاده قَولي
شارك المقالة:
219 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook