قصيدة للقدس هدية عيد الميلاد الشاعر أحمد بخيت

الكاتب: رامي -
قصيدة للقدس هدية عيد الميلاد الشاعر أحمد بخيت
"*



-1-


في الساعة الحمراءبعدَ الواحدةْ


أنتم شهودُ الأرضِ..وهْيَ الشاهِدةْ



غجريَّتي أعلى,وكأسٌ من دمي


تكفي الحَواريِّينَ..حولَ المائدةْ



كنّا خِفافا كالحياةِ..قيلةٌ


أقدامُناوالموتُ ريحٌ باردةْ



نَأوي إلى أبديَّتينِ..بلحظةٍ


وشتاتُنا فينا سماءٌ حاشدةْ



كانت لنا أسماؤنا وسماؤنا


وبكرملِ الدنيا شِياهٌ شاردةْ



واسمي هو اثنا عشر حبّاً مُرسَلاً


في أدمعٍ شتّى لأمٍّ واحدةْ



سبّحتُ تسبيحَ ""الخليل""..لربِّه


زيتونةٌ تعلو وأخرى ساجدةْ



سبّابةٌ في البحر..""عكّا""هكذا


تَتحسّسُ السفنُ المريبةُ..وافدةْ



يا بحرَ ""يافا""بحرُ ""غزّة"" لم يصلْ


في موجتي شغفٍ ""لحيفا"" الناهِدةْ



أَرجِعْ إليَّ فتى الزمانِ..فهاهنا


بشريّتي الأولىوروحي الخالدةْ



خذْ برتقالاتي الحزينةَ.. باسماً


""يافا"" تُحبُّ..كما تصلّي العابدةْ



قلبي""جليلٌ""إن تبسّمَ أوبكى


فالمرج أخضرُ..والسحابة واعِدةْ



في ""مريمينِ"" وُلدتُ..أرضي غربتي


وسمائي امرأةٌ تحِنُّ..ووالدةْ



طِبْنا دماً و""المجدليّةُ"" عِطْرُها


جسرُ الحريرِ..إلى قلوبٍ واجدةْ



يسعُ التسامحُ..مايضيقُ به الرضا


فَهَبوا الحنانَ..لكلِّ روحٍ آبدةْ



انظرْ لعينِ أخيكَ..قبل قِتالهِ


أوَليسَ والدُك المعذَّبُ..والدَهْ.. ؟!



يكفي دمٌ في الريحِ..زهوٌ باطلٌ


دينُ الحياةِ الموتُ.. ما من فائدةْ



من ""بيت لحمٍ""سوف تخرجُ طفلةٌ


تُدعى المحبّةَ..والقبيلةُ حاقدةْ



وأُعيذُكمْ منكمْ خُطى زيتونةٍ


ذهبتْ مباركةً وآبتْ فاسدةْ



سيكونُ..ماقالَ الكتابُ..كأنّن


نرمي البذورَ..على صخورٍ هامدةْ



سيكونُ حُبٌّ لايُحِبُّ..كقرحةٍ..


لاتُستَطَبُّ..وكبرياءٌ ماردةْ



سيكون في الكلماتِ..سبعُ مصائدٍ


من حيثُ ترمي الوعلَ..ترمي صائدَهْ



-2-



لي في شِمال المزهريَّةِ..وردةٌ


والنحلُ يألفُ في الربيعِ..مساجدهْ



مازلتُ طفلاً ناصريّاً أمُّهُ


إنْ لم تجدهُ..بكتْ تُضئ مواجدهْ



لو غاب عنها ألفَ شهرٍ من أسىً


فعلى شذاً وندىً تُعِدُّ وسائدَهْ



أخطو على دنيايَ..أُوجعُ عشبةً


فأقول:ياأختاهُ..طِبْتِ مُكابدةْ



- أنا ذاهبٌ ""للقدسِ""..تبكي عشبتي:


خذني حنان خطىً لأمي الزاهدةْ



- في أزرقٍ يُدعى السهادُ.. تركتَها


أتنامُ يا ""عيسى""؟وأختُك ساهدةْ؟



3


جئناكِ بين غمامتينِ.. وحيدةً


في غرّة الدنيا سماءٌ زائدةْ



وأنا المُعلَّقُ في دموعكَ..صخرةً


هبط الملاك بها وظلّتْ صاعدةْ



قلنا: على الأرض السلامُ.. فلم يكنْ


إلا السلامُ..على الشعوب البائدةْ



صمتُ الندى ورفيفُ أجنحة الصدى


وجعُ الأساطيرِ.. الحروبُ الخامدةْ



خالٌ على خدِّ الخليلةِ شهوةٌ


شبقتْ شقائقَ ""أورشليمَ"" الجاحدةْ



صلواتيَ الوسطى""بنابْلسَ"" أُخِّرتْ


حتّى يُتِمَّ السامريُّ..قصائدَهْ



أَعطيتُ ""قيصرَ""..ما ""لقيصرَ"" ضيعةً


لا زارعٌ فيها ولاهي حاصِدةْ



عشرون باباً للجمالِ.. ولم أصِلْ


""للقدسِ"" مُوقدَةً دموعيَ واقِدةْ



أتنفّسُ المدنَ الجميلةَ.. مثلما


يتنفّس الرجلُ القديمُ..معابدَهْ



"" صفدٌأريحا اللدُّ.. نابْلُسُ.. مجدلٌ""


""بِيسانُ.. طَبْرِيّا""و""قدسيَ"" العائدةْ



الخيلُ صافنةٌ وبَعْدُ مرابطٌ


من ""سورة الإسراءِ"" حتّى المائدةْ



تَبَّتْ يَدا مَنْ جاءَ تحتَ مُسُوحِهِ


صَنمٌ وهَيْكَلُهُ دموعٌ حاقدةْ



من قال يا وطني عبدتُكَ كافراً


بالحبِّ.. قال خيانتين بواحدةْ"
شارك المقالة:
263 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook