قصيدة ما ترى الراح في أكف الملاح الشاعر أحمد راضي القزويني

الكاتب: رامي -
قصيدة ما ترى الراح في أكف الملاح الشاعر أحمد راضي القزويني
ما ترى الراح في أكف الملاح


أشرقت في كواكب الأقداح


فلقد ساغ بين بمٍ وزير


في اغتباق ورودها واصطباح


عبقت باللوى ففاح أريج المس


ك نشرا بنشرها الفياح


لست أنسى بالمازمين زماناً


راح لا راح بين راح وراح


نلت فيه فوق الذي أرتجيه


من وصالٍ ولذة وارتياح


كدت أقضى من التذكر لو لم


تعد الروح عودة الأفراح


فهي في الكأس كالنضار المصفى


في لجين أو كالخدود الملاح


فإذا ما ملأتها خفت الأكؤ


س مثل الأجسام بالأرواح


وانتهز فرصة الليالي التذاذاً


فالليالي تمر مر الرياح


طاف فيها مهفهف القد قاني ال


كأس في شهبه وشمس الراح


قد أضاءت نيرانها فتهاوت


كالفراش الأرواح في الأشباح


جاد وصلاً وجار هجراً أغن


طاب عيشي به وطال ارتياحي


أتقاضى ما فاتني من سرور


في مسائي بوصله وصباحي


قده البان والشقائق خد


فيه يزهو والثغر غض الأقاح


جرحت عينه الجوارح مقتص


صاً بما في خدوده من جراح


برح القلب بالصدود ومالل


قلب عن نار حبه من براح


أيها الشادن البديع جمالاً


منك مستوهب جمال الملاح


باسط للهنا بساط التهاني


مترد مطارف الأنشراح


وبعبد الوهاب وافى بشير


شاملاً بالسرور تلك النواحي


يا بشيري به لبشرت منا


أبداً كل آملٍ بالنجاح


يوم طارت بكل قلب سروراً


مهج في قوادم الأفراح


يوم أضحت بلابل السعد تشدو


فوق أغصانها نشيد ارتياح


وبه انجاب غيهب الهم عنا


مثلما انجاب غيهب بالصباح


نحر البر ناثراً برد عزمٍ


لف وعر الربى بسهل البطاح


وقضى ما عليه أوجبة الله


من الحج وانثنى بالفلاح


وبرمي الجمار اطفأت جمر ال


ضر مستبشراً بنيل النجاح


ومحلا بهديه عقد هدى


لم يكن هديه بغير ذباح


ومن المشعر الحرام بحلٍ


مشعراً من حرامه بالمباح


ان طرفاً ما قر فيك أبا القا


در بشرا ما انفك بالسفاح


هني عبد الرزاق فيه وباقي


ومجيداً بحر الندى والسماح


ولطيفاً بعود بدر المعالي


بهما لم يزل بطول ارتياح


بالمصلى قد صليا واستماحا


كل فضل من زمزم مستماح


والصفا في الصفا ونجح الأماني


في منى قد تماه بعد الجماح


نشقا في الوقوف في عرفات


سحراً نشر عرفها الفياح


عمرا في الطواف والسعي حجاً


ربحا فيه أحسن الأرباح


ورثا من أبيهما كل مجدٍ


وجلال سما نجوم الضراح


ولعبد المجيد مجد أثيل


لهجت فيه ألسن المداح


واري الزند عن أهاليه يروي


سند المجد بالمتون الصحاح


لا إبّ السحاب مغناك بل لا


زال يهمي بوابل سحاح


منحتك الأيام در نداها


لك تقتاد كل صعب الجماح


دمتموا سالمين غوثاً وغيثاً


للمقلين في السنين الشحاح


وبمسعاهم إلى البيت أرخ


يوم عادوا بأفضل الأرباح
شارك المقالة:
234 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook