قصيدة من ناشد لي بأرض الري سكانها الشاعر إبراهيم قفطان

الكاتب: رامي -
قصيدة من ناشد لي بأرض الري سكانها الشاعر إبراهيم قفطان
من ناشد لي بأرض الري سكانها


حدا بها البين ليت البين لا كانا


خفت ظعائنهم عني وما علموا


أحشاي حفت بذاك الظعن أظعانا


أذلت دمعي على أطلالهم أسفاً


فكلما عز قبل اليوم قد هانا


فالمنحنى وغضا وادي العقيق غدت


مني ضلوعاً وأحشاءاً وأجفانا


ما الدرار بعدكم داراً ولا وطني


يا منزلاً ولا السكان سكانا


يا للعشيرة من دنياً إذا سمحت


بالوصل حيناً محت بالهجر أحيانا


وإن سخت فسخت أو واصلت فصلت


أو سالمت أسلمت ظلماً وعدوانا


وإن عدتك عدت أوجاورتك ورت


وإن حلت انحلت صداً وهجرانا


حتى أناخت على العليا بقارعة


هدت من البين بيت اللَه أركانا


وفرقت من لوي شمل عزتها


وطوقت بسماة الضيم عدنانا


يا ناعياً للمعالي شمس دارتها


اللَه فيهن فارحمها وإيانا


خرست لو تدري من تنعاه ما خطرت


لك المسرة أو سامرت ندمانا


نعيت باقرها علماً وشامخها


حلماً وأعظمها بين الورى شانا


نعيته فالمساعي الغر نادبة


له وأمسى أثيل المجد ولهانا


رزية خطبها ألقى كلاكله


بأصبهان فعم الخطب إيرانا


وسيرت شعلاً ترمي لها شرراً


على العراق كسا الآفاق أحزانا


يا تارك الملة الغراء من أسفٍ


عليه تلتحف الأشجان ألوانا


قد كنت في كف شرع اللَه صارمه


تذود عنه ذلالات وبهتانا


مدارس بك أحيينا دوارسها


عفت فها نحن ننعاها وتنعانا


شريعة أنت منها بدر هالتها


قد عالجت من ظلام الجهل أشجانا


وملة كنت تحمي عز ساحتها


قاست برغم الهدى ذلاً وخذلانا


ومقلة بك قرت في هدىً ونداً


أمست عليك تذيل الدمع هتانا


يا راحلاً ترك الأرزاء مقبلةٍ


وراقداً ترك الإسلام يقظانا


إنا نحييك بالشكوى إليك أسىً


يا ليته سمع الشكوى فحيانا


ليهنك اليوم أن أصبحت في ملأ


قد أصبحو في نعيم اللَه إخوانا


فللمعالي البقا في سادة لبست


بهم شريعة آل اللَه تيجانا


مهديها أسد اللَه الذي شمخت


به مساعيه حتى مجاز كيوانا


علم يريك الخفايا من أشعته


ومن شمائله روحاً وريحانا


ما سيم في سوق أهل الفضل مكرمةً


إلا اشتراها بأغلى السوم أثمانا


صبراً أبا القاسم السامي السهى شرفاً


فالصبر ينقب أهل الصبر رضوانا


حللت من كل مجدٍ في محاجره


فكنت أنت بعين المجد إنسانا


أنتم بني الحسب الوضاح لا معةً


فيكم زها المجد أنواراً وأصانا


إن غاض بحر هدىً منك فإن بكم


أمسى الهدى مطمئن الحاش ريانا


لولا عليم به شمس الهدى بزغت


ما رمت لا وأبيكم عند سلوانا


غوث المروعة بل غيث المريعة بل


كاسي الشريقة إيضاحاً وتبيانا


طرفه في يد العافي وتالده


كأنما اتخذ العافين خزانا


فضل إذا تليت آيات معجزه


فالبجواهر حسب العقل برهانا


يولي الجواهر داجي رفده فغدت


قرى جواهره فينا وقرآنا


ومدرجاً بين أثواب محبرةً


منسوجة من ثناء اللَه أكفانا


وثاوياً في رياض من مفاخره


نفس فيه على الجوزاء أوطانا


خدمت ربك فاستخدمت في الملأ


الأعلى ملائك أو حوراً وولدانا


لا زال قبرك يهمي فوق روضته


سحائب الغيث رضواناً وغفرانا
شارك المقالة:
230 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook