قصيدة يا سراةَ البِلاد يَكفي البِلادا الشاعر ابراهيم طوقان

الكاتب: رامي -
 قصيدة يا سراةَ البِلاد يَكفي البِلادا الشاعر ابراهيم طوقان
يا سراةَ البِلاد يَكفي البِلادا


ماأَذابَ القُلوبَ وَالأَكبادا


اِنتِداب أَحدُّ مِن شفرة السَي


ف وَأَورى مِن المَنايا زِنادا


وَعَد بَلفور دَكّها فَلِماذا


تَجعَلون الأَنقاض مِنها رَمادا


ما الَّذي تَفعَلون وَالجَو مربد


د وَهَذي الأَعداء تَقضي المُرادا


أَفرغتم مِن كُل أَمرٍ سِوى المَج


لس يَحتاج همَةً وَجِهادا


أَحبط اللَه سَعيكُم أَلِحبِّ الذ


ذا قُمتم تَهيّئونَ العِتادا


تنبذون الأَوطان في طَلَب المَن


صب وَالدين وَالهُدى وَالرَشادا


إِن في المَوطن العَزيز سِواه


أَلف شغل فَأَوسعوها اِجتِهادا


وَطن بائس يُباع وَأَنتُم


لا تَزالون تَخدَعون العِبادا


مثخن بِالجِراح أَبرَأه ال


لَه فَهلا كُنتُم لَهُ عوّادا


كَيفَ يَلقى مِن هادِميه بِناةً


كَيفَ يَرجو مِن جارِحيه ضمادا


يا جُناة عَلى البِلاد بِدَعوى ال


خَير وِالبر لا نَعمتم رقادا


قامَ مِن بَينكُم سَماسرة السو


ء فَهَل تَشتَكون ثُم اِقتِصادا


في غَدٍ يَنشأ الصِغار فَيبغو


ن تلاداً وَما تَرَكتُم تلادا


بعتموه إِلى العَدو فَمِن أَي


ن يُلاقون مَلجأ وَمهادا


أَنتُم اليَوم تَزرَعون فَساداً


وَغَداً سَوف يُثمر اِستعبادا


يا سَماء اِنقضّي وَيا أَرض ميدي


قَتلت أُمَةً وَبادَت بِلادا
شارك المقالة:
173 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook