قصيدة يا من هو المأمول للشدائد الشاعر أحمد الدورقي

الكاتب: رامي -
قصيدة يا من هو المأمول للشدائد الشاعر أحمد الدورقي
يا من هو المأمول للشدائد


وكَشفِ كُلِّ مُعضلٍ وَكائِد


يا خَلفَ الأئمّة الهُدات


وَابنَ الكفَات الذادة الحُماتِ


يا حجّةَ الرّحمن يا ابن العَسكريّ


يا قائماً بالقسطِ يا خيرَ سَريّ


أشكو اليكَ سَيّدي أحوالي


فلُمَّ شعثي واكفني عيالي


عليك دَينُ مؤمنٍ ومُؤمنة


كما أتى في النّص عمّن أتقنه


فَدَينيَ اقضِ سيّدي سريعاً


وَلي إلي الله فكُن شفيعاً


فليس لي بعد إلهي مُعتمد


إلاّكُم يا خلفا الله الأحَد


وأنتمُ أئمّتي وسادتي


ودينكم ديني وَأنتم قادتي


عرفت بالدليل لا التقليد


أنكّم الساسَةُ للعَبيدِ


وأنَكم أفضلُ مَن حوى الفلك


من بَشرٍ مُكَرَّم ومِن مَلك


لولاكمُ لَم تُخلقِ الأفلاكُ


وَلَم تُسبّح ربّها الأملاكُ


ولا جَرى ماءٌ ولا كان بَشر


وَلم تُنَزّل كُتُبٌ ولا سُوَر


لَكُم أيادٍ ظاهراتٍ جَمّة


على النبِيّينَ وُكلّ اُمَّة


تابَ على آدمَ ربُّه بكُم


حين دعا وبدُعاهُ أمَّكُم


ونُوحَ نجَّاه مِن الطّوفان


فكانَ آدمَ الأنامِ الثاني


وبكُمُ نجَّا خليل الله


من ناره فَهوَ بكمُ يباهِي


وَرَدَّ يُوسُفاً على يعقوب


والضُّرَّ قَد أزالَ عن أيوُّب


كلَّمتُمُ الكليمَ عند الشَّجرة


ونورُكم له الإله أظهَرَه


وبكُم شفى المسيحُ مَن شفى


فعادَ عند الله من أهل الوفا


نصَرتُمُ النبيَّ حَقَّ النَّصر


قَتَلتُمُ لديه أهلَ الغَدر


جاهدتُمُ حقَّ الجهادِ عِنَدهُ


كنتم له الآلَ وكنتم جندهَ


باهى بكم ربُّ السموات العُلى


في الملأ الأعلى فكنتمُ أفضلا


أفضل مَن لله كانَ ناصِراً


مجاهداً بسيفه مُؤازراً


لا سيف إلاّ ذو الفقار لا فتى


إلاّ عليٌّ مَن أتاهُ هل أتى


فليهنكم مَدحاً مديح الباري


في مُحكم الذكر لِكُلّ قاري


وليس بعد الله قولٌ لأحد


فيكم فأنتم مَقصدٌ لِمَن قَصَد


أنتمُ لنا الأمانُ في الدُّنا


من كُلّ شيءٍ نختشيه أو عنا


يا ابنَ النبيّينَ الكرام البررة


والأوصياء الخلفاءِ السَّفَرَة


أرجوكَ يا ابن المصطفى والمرتضى


لكلِّ خلقٍ في الأنامِ مُرتضى


وأن تُزِيلَ ما عناني من خَلَل


ما قَلَّ يا ابن الكُرَما منه وجَل


إليكَ يا خليفةَ الرَّحمن


وَيا إمامَ إنسها والجان


من عبدكَ الجاني المُسيءِ المذنبِ


أحَمَد من يُنمى إليكم مَذهبي


خريدةً تهواكُمُ فَأمَّتِ


بكم عَلَت يا سادتي فَغَلتِ


قبولكُم مهرٌ ونِعم المهرُ


فأنتُمُ الصّهرُ ونِعمَ الصّهر


وبعدُ صلىَ ربّنا عليكم


وَحُبِّكم ما طَهُرت أسماكُمُ
شارك المقالة:
180 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook