تُعدّ صلاة الوِتْر الصلاة المتمّمة لصلاة الليل ويأتيها المسّلم في أيّ وقت بعد العشاء وقبل طلوع الفجر، وفيما يأتي بيان المقصود بصلاة الوِتْر وبيان حُكمها:
بيّن العلماء تعريف صلاة الوِتْر في اللغة وفي الاصطلاح، وبيان ذلك فيما يأتي:
ذهب الفقهاء المذاهب إلى عدّة آراء في تفصيل حُكْم صلاة الوِتْر، وفيما يأتي بيان آراء العلماء في صلاة الوِتْر وبيان الأدلّة التي استند إليها أصحاب كلّ رأي:
وقت صلاة الوِتْر يبدأ من بعد صلاة العشاء وينتهي طلوع فجر اليوم التالي، والأفضل في السّنّة تأخير الوِتْر إلى آخر الليل، وإن خشي المسلّم ألّا يستسقظ قبل الفجر فتفوته صلاة الوِتْر فالأفضل أن يصلّيها قبل النوم؛ لأنّ صلاة الوِتْر لها عدّة أفضال ولها منزلة عظيمة بين العبادات، ولأنّها سنّة مؤكّدة، وأجازت الشّريعة الإسلاميّة قضاء صلاة الوِتْر إذا غفل أو نام عنها المسلم، قالت أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (كان إذا غلبه نومٌ أو وجَعٌ عن قيامِ الليلِ صلَّى من النهارِ ثِنتي عشرةَ ركعةً)، والمشروع في قضاء صلاة الوِتْر أن يُصلّيها المسّلم بعد طلوع الشّمس بقدْر رمحٍ في السماء أيّ أن يصلّيها وقت الضحى إذا فاتته صلاة الوِتر في وقتها المشّروع لها، ولا تُصلّى وِتراً عند قضائها، وإنّما تُصلّى شفعاً؛ أيّ أن يزيد على عدد ركعات صلاة الضحى ركعةً واحدة.
موسوعة موضوع