الأعصابُ هي مجموعةٌ من الشعيْرات الدقيقة، والمرتبطة ببعضها بشكلٍ وثيق حولَ المحاور العصبيّة في جسم الإنسان، وهي عبارة عن وسيط مسؤول عن إرسال ونقل الإشارات من الجهاز العصبيّ المركزيّ لجميع أجزاء الجسم، بينما تقومُ الأعصاب الموردة بإرسال الإشارات من أجهزة الجسم للجهاز المركزيّ العصبيّ، ويأتي هنا دورُ الأعصاب المصدّرة، والتي تنقل هذه الأوامر والإشارات من الجهاز العصبيّ إلى العضلاتِ والغدد، أمّا بالنسبة للأعصابِ المختلطة، فهي المسؤولة عن الأفعال وردود الأفعال، وسنوضّحُ لكم طبيعة وظيفتِها لاحقاً.
تنقسم الأعصاب حسْب اتّجاه الإشارات المنبعثة منها، وهي بذلك تتفرّعُ إلى ثلاث مجموعات:
تتفاوت قوّة الأعصاب من شخصٍ لآخر، وذلك بحسب القدرة الجسديّة، وبحسْب صحّة الجسم وخلوّه من الأمراض، فمن أكثرِ العوامل التي تؤثّر على قوّة الأعصاب وجودُ مشاكلَ نفسيّة لدى الشخص، أو معاناته من بعض أمراض الجهاز العصبيّ، بالإضافة لسوء التغذية، والتي تعتبر من أهمّ الأمور التي يجبُ الانتباه إليها، والتي تؤثّر على سير عمل وقوّة الأعصاب بالشكل المطلوب، فنجد الأشخاص الذين يعانون من ضعفٍ عام لا يمتلكون القوّة الكاملة التي تساعدُهم في التحكّم في أعصابهم، أو أولئك الذين واجهوا وعانوا من صدماتٍ نفسية وعاطفيّة، حيث أصبحت قدرة تحمّلهم أقلَّ ممّا يجبُ أن تكونَ عليه.