أرسل الله -تعالى- نبيّه موسى -عليه السلام- وأيّده بنبوّة أخيه من النسب هارون -عليه السلام- إلى قومهما بني إسرائيل، الذين كانوا يعيشون معهم، كما نشؤوا معهم أوّل حياتهم في مصر، ومع بني إسرائيل كانت رسالة موسى -عليه السلام- إلى فرعون وقومه كذلك، وقد شملت رسالة موسى فرعون وقومه الذين كانوا يتجبّرون في الأرض ويستضعفون بني إسرائيل يُذبّحون أبنائهم، ويستحيون نسائهم، لكنّ أتباع فرعون لم يؤمنوا بموسى عليه السلام، وبقوا على كفرهم وتعظيمهم لفرعون حتى أغرق الله فرعون مع قومه الكافرين المكذّبين.
أطال القرآن الكريم الحديث عن بني إسرائيل في مواطن كثيرةٍ، وهم أبناء يعقوب -عليه السلام-؛ فإسرائيل هو نبيّ الله يعقوب عليه السلام، والحاصل أنّ النداء الذي ورد مراراً في القرآن الكريم لبني إسرائيل عطفه الله -تعالى- على نبيّه يعقوب؛ ليُذكّر بني إسرائيل أنّهم من نسل العبد الصالح نبيّ الله، المُتّبع للحقّ الكريم، وكلمة إسرائيل بمجملها تعني عبد الله كما ذكر ابن عباس -رضي الله عنه-.
بيّن الله -تعالى- أنّ بني إسرائيل قمسين؛ فمنهم أهل صلاحٍ وعلمٍ وفضلٍ، ولكنّ الأغلبيّة منهم أهل فسوقٍ وفجورٍ، قال الله تعالى: (وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا*لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ)، ومن الصفات التي ذكرها الله -تعالى- لبني إسرائيل في القرآن الكريم:
موسوعة موضوع