كيفية التركيز وعدم النسيان.

الكاتب: وسام ونوس -
كيفية التركيز وعدم النسيان

 

كيفية التركيز وعدم النسيان.

 

التخلّص من المُشتتات

لا يُدرك الأشخاص غالباً عدد المُشتتات التي يتعرّضون لها، وتمنعهم من التركيز في المهمّة التي يؤدّونها، وقد تتمثل هذه المُشتتات بتشغيل أجهزة كالراديو أو التلفاز بصوتٍ مرتفع مثلاً، أو بتردّد أشخاص مُعينين باستمرار إلى الغرفة، أو إلى مكان العمل واستمرارهم في التحدّث في كلّ مرة، وللتعامل مع المُشتتات من النوع الأوّل يُمكن إغلاق التلفاز أو الراديو أثناء العمل، أمّا المشتتات من النوع الثاني فيُمكن التعامل معها عن طريق تخصيص وقتٍ ومكان مُعينين للتحدّث معهم، وإخبارهم بالرغبة في البقاء على انفراد لفترةٍ من الوقت، أو يُمكن البحث عن مكان هادئ لإتمام العمل، مثل: مكتبة، أو غرفة خاصّة بالمنزل، أو مقهى هادئ.


ومن الجدير بالذكر أنّ بعض المُشتتات يُمكن أن تكون داخليّة وليس خارجية فقط كما هو موضّح في الفقرة أعلاه، مثل: الشعور بالإرهاق، أو القلق، أو التعب، أو ضعف الإرادة وغيرها من الاضطرابات الداخلية، ومن الاستراتيجيات الجيّدة للتخلّص من هذه المشتتات أو الحدّ منها، تأكّد الشخص بأنّه في وضعٍ نفسيّ جيّد قبل البدء بالمهمة التي تحتاج إلى تركيز، ومحاولة التفكير بطريقةٍ إيجابيّة عند الشعور بالقلق، كما يُنصح عند تشتّت الأفكار بمحاولة إعادة التركيز إلى المهمة المطلوب أداؤها.

 

الاستفادة من الذاكرة البصرية

يُمكن للشخص أن يستفيد من الذاكرة البصريّة لضمان التذكّر وعدم النسيان، وذلك من خلال ربط الشيء المُراد حفظه بصورةٍ معيّنةٍ متعلّقةٍ فيه، فعند مواجهة الشخص مشكلة في حفظ خمسة أسماء في الوقت ذاته أثناء حضوره لحفل ما مثلاً وتعرّفه عليهم دفعةً واحدة، يُنصح باختيار خاصية مرئية مُميزة لكلّ فردٍ منهم وربطها به؛ وعلى الرغم من أنّ الإنسان بحاجة إلى بعض الجهد العقليّ لتنفيذ هذه العمليّة، إلّا أنّه سيتفاجأ بالسرعة التي توصّل فيها إلى الصور المرتبطة بالأشخاص، ومن الأمثلة الأخرى الشائعة هي نسيان مكان وضع المفاتيح، أو النظّارات الشمسية، أو المحفظة؛ وفي هذه الحالة يجب التأكّد عند وضع شيء ما في مكان معيّن من الوقوف قليلًا في ذلك المكان، وتمكين العقل من أخذ صورة له؛ فإذا تمكّن الأخير من أخذ تفاصيل كافية عنه سيعود الشخص لتذكّره لاحقًا بالتأكيد.

 

تقسيم الأهداف الكبيرة

يُمكن أن يؤدّي تحديد هدفٍ واحدٍ كبيرٍ وصعب إلى إرباك الشخص وإصابته بقلّة التركيز والإحباط؛ وهذا يعود لعدم التمكّن من رؤية أيّ نتائج فورية يُمكن أن تُقرّب الشخص من ذلك الهدف؛ لذا يُنصح بتقسيم الهدف إلى أهداف أصغر يُمكن تحقيق كلّ منها خلال يوم أو أسبوع، والتأكّد من أنّ جميعها تأخذ الشخص تجاه النجاح والوصول إلى الهدف الرئيسيّ

شارك المقالة:
256 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook