يُعدّ مرض بهجت، أو داء بهجت، أو متلازمة بهجت (بالإنجليزية:Bahcet's Syndrome)، المعروف أيضًا بمرض طريق الحرير مشكلةً طويلة الأمد تتمثّل بالتهاب الأوعية الدموية من جميع الأنواع والأشكال؛ حيث يعدّ أحد الاضطرابات النادرة التي تُصيب الأوعية الدموية وتحدّ من تدفق الدم فيها، كما تُلحق الضرر بالأعضاء والأنسجة الحيوية، وقد يطال مرض بهجت الدماغ والنخاع الشوكي ويلحق الضرر بهما، ويتمثل هذا المرض بظهور ثلاثة أعراض رئيسية؛ ألا وهي قرحات الفم المتكررة، والقرحات التناسلية، والتهاب عنبية العين (بالإنجليزية: Uveitis)، ومن الجدير ذكره احتمالية مرور المُصاب بفتراتٍ خاليةٍ من الأعراض تُعرف بالهُدأة (بالإنجليزية: Remission)، ولا يعني ذلك التّعافي التامّ من داء بهجت، فعادةً ما يتكرر ظهور نوبات الأعراض لاحقًا، ويُذكر أنّ اتباع المسار العلاجيّ الصحيح يساعد على السّيطرة على الأعراض التي يُعاني منها الشخص وقد يحول دون ظهور أعراضٍ جديدة.
ولمعرفة المزيد عن مرض بهجت يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هو مرض بهجت).
يعدّ داء بهجت أحد الأمراض صعبة التشخيص لما يرافقه من أعراضٍ مشابهة لأعراض العديد من الأمراض الأخرى؛ مثل مرض كرونز (بالإنجليزية: Crohn's Disease)، والتهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis)، أو مرض الذئبة (بالإنجليزية: Lupus)، وفي بعض الأحيان يستغرق تشخيص مرض بهجت شهورًا لما يتطلّبه الأمر من إجراء عدّة اختبارات للتحقق من الحالة أو للمساعدة في استبعاد الحالات الأخرى، إذ لا يوجد فحص واحد مُحدد معني بالكشف عن الإصابة بهذا الاضطراب.
وفقًا لما نصّت عليه المعايير السريرية الدولية الموضوعة من قِبل مجموعة من الأطباء والتي يُشخّص داء بهجت بالاعتماد عليها، والتي تتضمّن ظهور تقرحات فموية بشكلٍ مُتكرر بما لا يقلّ عن ثلاث مرات سنويًّا، سواء أكانت قِلاعية (بالإنجليزية: Aphthous) أو هربسية الشكل (بالإنجليزية: Herpetiform)، بالإضافة إلى ثبات وجود نواحي سريرية أخرى نُبينها فيما يأتي:
فيما يأتي بيان لأبرز الاختبارات التي تُجرى بهدف تشخيص مرض بهجت:
يساعد اختبار باثرجي ذو النتيجة الإيجابية في دعم تشخيص الإصابة بمرض بهجت إلّا أنّه لا يُعتبر تشخيصًا بحدّ ذاته؛ حيث يُذكر أنّ عدد المرضى المصابين بمرض بهجت واللذين تكون نتيجة اختبار باثرجي إيجابية لديهم قليل نوعًا ما، إضافةً إلى وجود حالاتٍ مرضية أخرى قد تُعطي نتيجةً إيجابية عند إجراء هذا الاختبار؛ ممّا يجعله اختبارًا مساعدًا في تشخيص مرض بهجت وليس دليلًا قاطعًا على الإصابة بهذه الحالة، وعادةً ما يتمّ إجراء الاختبار عن طريق وخز منطقة الساعد بإبرةٍ صغيرةٍ مُعقّمة، ويُعتبر تكوّن نتوء أو بثور حمراء صغيرة في موقع إدخال الإبرة دليلًا على إيجابية نتيجة الاختبار، ويُشار إلى أنّ الأشخاص المصابين بداء بهجت من منطقة البحر الأبيض المتوسط يظهرون نتائج إيجابية بشكلٍ أكبر عند إجراء اختبار باثرجي لهم.
في الحقيقة، إنّ اختبارات الدم لا تؤكد الإصابة بمرض بهجت، ويهدف إجراؤها إلى ما يأتي:
عادةً ما يلجأ الطبيب إلى إجراء اختبارات أخرى مختلفة وفقًا لحالة المريض للمساعدة على تشخيص داء بهجت، وفيما يأتي بيان لأبرزها: