يتكوّن الدم من العديد من الخلايا التي تطفو في البلازما، وهي خلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، والصّفائح الدموية (بالإنجليزية: Platelets or Thrombocytes). تتجمّع الصّفائح الدموية مع بعضها البعض في حال تعرّض الجلد لإصابة أو جرح وذلك لتشكيل خثرات كمحاولة لإيقاف النّزيف، وفي حال عدم وجود كميّات كافية من الصّفائح الدموية فإنّ ذلك قد يحول دون تشكّل الخثرات. قد يُعاني الأشخاص من حالة تُدعي قلة الصفيحات (بالإنجليزية: Thrombocytopenia) أو نقص صفائح الدم، أو نزول صفائح الدم، وتتمثل بانخفاض عدد الصّفائح الدموية عن 150 ألف صفيحة في كل ميكرولتر من الدم، واعتماداً على المسبّب الرئيسيّ قد تختلف هذه الحالة في شدّتها بحيث تراوح بين الخفيفة والشديدة. تجدر الإشارة إلى أنّ انخفاض الصّفائح الدموية قد يكون موروثاً أو مُكتسباً.
يُعزى انخفاض عدد الصّفائح الدموية إلى العديد من العوامل والأسباب، وفيما يلي بيان لكلٍ منها:
قد لا تظهر أيّ أعراض تدلّ على انخفاض عدد الصّفائح الدمويّة في العديد من الحالات وخاصّة إذا كان الانخفاض بسيطاً، ومثل هذه الحالات لا يُكشف عنها إلا عن طريق الصدفة، وأمّا بالنسبة للأعراض التي تظهر في الحالات الأخرى فيمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:
لإجراء تشخيص الإصابة بانخفاض عدد الصّفائح الدموية يُجري الطبيب الفحص البدنيّ وخاصة لتقييم الطفح الجلدي والكدمات في حال ظهورها، هذا ويقوم الطبيب المختص بطرح بعض الأسئلة المُتعلّقة بالأعراض، والتاريخ العائلي، والأدوية التي يتناولها المصاب، وتجدر الإشارة إلى أنّ تشخيص قلة الصفيحات مجهول السبب قد يتمّ بعد استبعاد الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى انخفاض الصّفائح. ومن الجدير بالذكر أنّه يتمّ الاعتماد على نتائج الفحص المخبري الذي يكشف عن عدد الصّفائح الدموية لتأكيد انخفاض عددها، وقد يتطلب التشخيص إجراء اختبارات أخرى في الوقت نفسه، نذكر من هذه الاختبارات ما يلي: