كيفية تشخيص نقص صفائح الدم وأسبابه

الكاتب: وسام ونوس -
كيفية تشخيص نقص صفائح الدم وأسبابه

 

 

كيفية تشخيص نقص صفائح الدم وأسبابه

 

يتكوّن الدم من العديد من الخلايا التي تطفو في البلازما، وهي خلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، والصّفائح الدموية (بالإنجليزية: Platelets or Thrombocytes). تتجمّع الصّفائح الدموية مع بعضها البعض في حال تعرّض الجلد لإصابة أو جرح وذلك لتشكيل خثرات كمحاولة لإيقاف النّزيف، وفي حال عدم وجود كميّات كافية من الصّفائح الدموية فإنّ ذلك قد يحول دون تشكّل الخثرات. قد يُعاني الأشخاص من حالة تُدعي قلة الصفيحات (بالإنجليزية: Thrombocytopenia) أو نقص صفائح الدم، أو نزول صفائح الدم، وتتمثل بانخفاض عدد الصّفائح الدموية عن 150 ألف صفيحة في كل ميكرولتر من الدم، واعتماداً على المسبّب الرئيسيّ قد تختلف هذه الحالة في شدّتها بحيث تراوح بين الخفيفة والشديدة. تجدر الإشارة إلى أنّ انخفاض الصّفائح الدموية قد يكون موروثاً أو مُكتسباً.

 

أسباب نقص صفائح الدم

يُعزى انخفاض عدد الصّفائح الدموية إلى العديد من العوامل والأسباب، وفيما يلي بيان لكلٍ منها:

  • انحصار الصّفائح الدموية: يُعتبر الطّحال أحد الأعضاء الرئيسيّة في جسم الإنسان، وهو مسؤول عن مكافحة العدوى وترشيح المواد غير المرغوب فيها من الدم، وفي بعض الحالات قد يُعاني الإنسان من تضخم الطّحال نتيجة عوامل مختلفة، ويصبح الطّحال المُتصخم حينها مأوى للكثير من الصّفائح الدموية، وهذا بحدّ ذاته يتسبّب بانخفاض عدد الصّفائح في الدم.
  • انخفاض إنتاج الصّفائح الدموية: يتمّ إنتاج الصّفائح في نخاع العظم، وفي حال قلّ إنتاجها فإنّ ذلك يُسفر عن نزول أو انخفاض عدد الصفائح الدموية، وفي الحقيقة هناك العديد من العوامل التي تتسبب بتراجع إنتاج الصفائح الدموية، نذكر منها ما يلي:
    • المعاناة من سرطان الدم.
    • الإصابة ببعض أنواع فقر الدم.
    • التعرض للعدوى الفيروسية، مثل التهاب الكبد الفيروسي ج (بالإنجليزية: Hepatitis C) وفيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus) واختصاراً (HIV).
    • تناول أدوية العلاج الكيميائي.
    • شرب الكحول.
  • زيادة تكسّر الصّفائح الدموية: قد يتعرّض الجسم لحالات مُعينة تُسبّب زيادة معدل تكسّر الصّفائح الدموية بشكل يفوق معدل إنتاجها، وهذا ما يتسبّب بنقص عدد الصّفائح في مجرى الدم، ومن هذه الحالات ما يلي:
    • الحمل: وعادةً ما يكون تكسّر الصّفائح في هذه الحالة بسيطاً، وعادة ما يتحسّن الأمر بعد الولادة.
    • نقص الصفيحات المناعيّ: تؤثر هذه الحالة عادة في الأطفال، ويُعزى حدوثها إلى الإصابة بأمراض المناعة الذاتيّة، مثل: الذئبة (بالإنجليزية: Lupus) والالتهاب المفصلي الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، إذ يعمل نظام المناعة في هذه الحالة على مُهاجمة الصّفائح الدموية وتدميرها عن طريق الخطأ، ويجدر بيان أنّ مصطلح قلة الصفيحات مجهول السبب (بالإنجليزية: Idiopathic thrombocytopenic purpura) يُطلق على الحالات التي يكون فيها السبب الدقيق لحدوث هذه الحالة غير معروف.
    • تجرثم الدم: (بالإنجليزية: Bacteremia)، يُعتبر تجرثم الدم أحد أشكال العدوى البكتيرية الشديدة وقد تؤدي إلى تدمير الصّفائح الدموية.
    • فرفرية نقص الصفيحات التّخثرية: (بالإنجليزية: Thrombotic thrombocytopenic purpura)، تحدث هذه الحالة عندما يتمّ استخدام أعداد كبيرة من الصّفائح الدموية لتشكيل خثرات دم صغيرة الحجم في أنحاء الجسم المختلفة بشكل مفاجئ، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحالة نادرة الحدوث.
    • متلازمة انحلال الدم اليوريمية: (بالإنجليزية: Hemolytic-uremic syndrome)، يُعتبر هذا الاضطراب نادر الحدوث، ويتسبب بانخفاض حادّ في عدد الصّفائح الدموية، وتدمير خلايا الدم الحمراء، وتدهور وظائف الكلى. قد يرتبط حدوث هذه الحالة بالإصابة ببكتيريا الإشريكية القولونية (الاسم العلمي: Escherichia coli) في بعض الأحيان، والتي قد تصل إلى الإنسان نتيجة تناول اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيداً.
    • تناول أنواع معينة من الأدوية: يؤدي تناول بعض الأدوية إلى انخفاض عدد الصّفائح الدموية، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: الهيبارين (Heparin)، والكينين (بالإنجليزية: Quinine)، والمضادات الحيوية التي تحتوي على مادة السلفا، ومضادات الاختلاج المعروفة أيضاً بمضادات الصرع (بالإنجليزية: Anticonvulsants)، وقد عزى الباحثون تسبّب هذه الأدوية بانخفاض عدد الصفائح الدموية إلى تأثيرها الخاطئ في الجهاز المناعيّ، الأمر الذي يتسبب بتفعيل الجهاز المناعي عن طريق الخطأ لمهاجمة الصفائح الدموية.

 

أعراض نقص صفائح الدم

قد لا تظهر أيّ أعراض تدلّ على انخفاض عدد الصّفائح الدمويّة في العديد من الحالات وخاصّة إذا كان الانخفاض بسيطاً، ومثل هذه الحالات لا يُكشف عنها إلا عن طريق الصدفة، وأمّا بالنسبة للأعراض التي تظهر في الحالات الأخرى فيمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:

  • نزيف سطحي في الجلد تنتج عنه بقع جلدية صغيرة ذات لون أحمر.
  • الشعور بالتّعب والإعياء العام.
  • ظهور الكدمات بسهولة وبشكل مفرط.
  • نزف الجروح لفترة طويلة.
  • نزف تلقائيّ من اللثة أو الأنف.
  • اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice).
  • غزارة الدورة الشهرية (بالإنجليزية: Menorrhagia).
  • ظهور الدم في البول أو البراز.
  • تضخم الطحال.
  • صعوبة أو عدم توقف النزيف.
  • الإصابة بالخثار الوريدي العميق (بالإنجليزية: Deep vein thrombosis) واختصاراً (DVT).

 

تشخيص الإصابة بنقص صفائح الدم

لإجراء تشخيص الإصابة بانخفاض عدد الصّفائح الدموية يُجري الطبيب الفحص البدنيّ وخاصة لتقييم الطفح الجلدي والكدمات في حال ظهورها، هذا ويقوم الطبيب المختص بطرح بعض الأسئلة المُتعلّقة بالأعراض، والتاريخ العائلي، والأدوية التي يتناولها المصاب، وتجدر الإشارة إلى أنّ تشخيص قلة الصفيحات مجهول السبب قد يتمّ بعد استبعاد الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى انخفاض الصّفائح. ومن الجدير بالذكر أنّه يتمّ الاعتماد على نتائج الفحص المخبري الذي يكشف عن عدد الصّفائح الدموية لتأكيد انخفاض عددها، وقد يتطلب التشخيص إجراء اختبارات أخرى في الوقت نفسه، نذكر من هذه الاختبارات ما يلي:

  • فحص نخاع العظم.
  • العد الدموي الشامل (بالإنجليزية: Complete Blood Count) واختصاراً (CBC).
  • اختبار لطاخة الدم (بالإنجليزية: Blood smear test)، إذ يعمل هذا الاختبار على فحص الصّفائح الدموية تحت المجهر.
  • اختبارات الدم الأخرى لتقييم تخثر الدم.
  • خزعة نخاع العظم، ويُجرى هذا الفحص في بعض الحالات من خلال أخذ عينة من سوائل النّخاع باستخدام إبرة.

 

شارك المقالة:
233 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook