جسم الإنسان في عرضةٍ دومًا للهجوم من البكتيريا والفيروسات وغيرها من مسبّبات الأمراض والتي يقف جهاز المناعة بالمرصاد لها للقضاء عليها، وتنتشر عناصر جهاز المناعة من خلايا وأنسجة، أعضاء وبروتينات في مختلف أنحاء الجسم لأخذ ردّة الفعل في أيّ وقت، أهمّ الخلايا هي خلايا الدم البيضاء والتي تنتشر في الأوعية الدموية واللمفاوية بأنواعها المختلفة وتقوم بالبحث عن الأجسام الغريبة للإمساك بها وإرسال الإشارات لبدء المواجهة، أمّا المناعة فهي خليطٌ من ثلاثة أنواع، المناعة الذاتية والتي توجد في الجسم منذ الولادة كالجلد والأغشية المخاطية، المناعة المُكتسبة وهي التي يكتسبها الجسم من مواجهة الأمراض خلال حياته بالإضافة إلى المطاعيم التي يأخذها، وأخيرًا المناعة السلبية وهي التي يأخذها الطفل من أمه أثناء الرضاعة الطبيعية، إذًا لا بدّ أن يبقى جهاز المناعة قويًّا وفيما يأتي نصائح لزيادة مناعة الجسم.
كلّما تقدم الإنسان في العمر فإنّ كل شيء في جسمه يتغير بما في ذلك جهاز المناعة، وبشكلٍ عامّ كلما تقدم العمر تراجعت كفاءة الجهاز المناعي بالرّغم أنّ هناك العديد من كبار السن يتمتّعون بصحة جيدة، إلا أنّه مقارنةً بالشباب فإنّ كبار السن أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض المعدية كالإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي، كما أنّ الالتهاب الرئوي من أكثر أسباب وفاة الأشخاص في عمرٍ يزيد عن 65 عامًا، ولا سببَ واضحٌ لذلك حتى الآن إلّا أنّ العلماء يُرجعون ذلك إلى ضمور الغدّة الزعترية وتناقص كمية إنتاج الخلايا التائية المناعية، إضافةً لتراجع فعالية نخاع العظم المسؤول عن إنتاج الخلايا الجذعية التي تتحول إلى خلايا مناعية.
كما أن هناك علاقة بين التغذية والمناعة لدى كبار السن، ففي الدول الغنية يعاني كبار السن من سوء التغذية الناتج عن نقص المعادن والفيتامينات المأخوذة من الطعام، كما أن تقدم العمر يؤدي إلى تراجع كمية الطعام المتناولة، لذلك يجب مناقشة كل ذلك مع الطبيب المختص ومعرفة إن كان بالإمكان الاستفادة من تناول المكمّلات الغذائية، إضافةً لعدة نصائح لزيادة مناعة الجسم.
التوتر مصطلحٌ واسع ويعني الضغوطات والمواقف الصعبة التي يعيشها الإنسان أو ردّة فعل الجسم سواءً كانت فسيولوجية أو نفسية تجاه تلك الضغوطات، وجهاز المناعة من الأجهزة التي تتأثّر بالتوتر، فعند التعرّض لضغطٍ ما لبضع دقائق يتمّ إفراز بعض المواد في الدم لتحضير الجسم للقتال أو الهرب كردّة فعلٍ حسب ما يتطلّبه الموقف، كما ترتفع نسبة السايتوكينات المؤيّدة للالتهابات في الدم، والالتهاب ضروريّ لعملية التخلّص من المٌسبّب والتعافي، إلا أنّ الضغوطات المزمنة والنسب العالية من السايتوكينات لها تأثيرٌ على الصحة وتؤدّي إلى خللٍ في تنظيم جهاز المناعة، حيث وجدت الدراسات أنّ الذين تعرّضوا لصعوباتٍ مبكّرة في حياتهم حتى في الصّغر كالفقر وسوء المعاملة وغيرها يعانون من خللٍ في جهاز المناعة ولديهم كميّات منخفضة من السايتوكينات المُنظِّمة لعمل المناعة.
ومع التقدّم في العمر تتضاعف الضغوط النفسية إضافةً للإصابة بالأمراض مؤثرةً على المناعة، وعند تعرّضهم للتوتر والضغط فهم غير قادرين على إيقاف إنتاج الكورتيزول الذي يُفرزه جهاز المناعة وهو مضادّ للالتهاب، ولكن باستمرار الضغط وزيادة كمية الكورتيزول وتراكم هرمونات التوتر والسايتوكينات تضعُفُ ردود فعل جهاز المناعة، إلا أن هناك مجموعة نصائح لزيادة مناعة الجسم.
في خضم الحياة والبيئة المحيطة وما تحويه من جراثيم ومسببات للأمراض يستحيل أن يبقى الفرد دون الإصابة بأي وعكة صحية، لذلك يتوجب على الجميع مساعدة الجسم على مقاومة الأجسام الغريبة باتباع ما يأتي من نصائح لزيادة مناعة الجسم:
إضافةً لما سبق من نصائح لزيادة مناعة الجسم فإنّ الطعام نصف الدواء، والغذاء المتوازن والذي يضمّ جميع العناصر الغذائية والغنيّ بالفيتامينات يُعزّز جهاز المناعة ويقويه لمحابة الأمراض ويحافظ على الصحة الجيدة، وعند مقارنة الفيتامينات الموجودة في الطعام بالمكمّلات فمن الضروري الإشارة إلى أن الحصول عليها من الطعام أفضل بكثير من المكملات، ومن أفضل الفيتامينات للمناعة ما يأتي:
عند اتباع ما ذكر من نصائح لزيادة المناعة يجب الحرص على اعتماد بعض الأغذية المهمّة لرفع المناعة وبالتأكيد تحتوي على الفيتامينات التي جرى ذكرها، وفيما يأتي أفضل الأغذية التي يجب إدراجها في النظام الغذائي اليومي: