جاءت نظرة الشريعة الإسلاميّة للميراث والورثة معاكسةً لنظرة جميع الديانات السماويّة والشرائع الأخرى؛ فقد نظّم الإسلام الميراث ووزّعه بطريقةٍ إبداعيّةٍ غير مسبوقةٍ، فقد راعت الشريعة الإسلاميّة العدل ودرجة القرابة في تقسيم الميراث بين الورثة، كما جعلت للمرأة نصيب الأسد في تقسيم الميراث، ومن الأخطاء الشائعة بشأن التوزيع الإسلامي للمرأة؛ أنّها تأخذ نصف نصيب الرجل، وهذا إجحافٌ في حقّ الشريعة والإسلام، فالمرأة في الكثير من الحالات تفوق الرجل في الميراث فتأخذ أكثر منه، ولا يكون نصيبها نصف نصيبه؛ عملاً بقاعدة: للذكر مثل حظّ الأنثيين، إلا إن تساوت معه في الدرجة، وفي هذه المقالة سيتمّ عرض الكيفيّة التي يتمّ فيها توزيع الميراث من الناحية الشرعيّة.
يمكن تعريف الميراث بعدّة معانٍ في اللغة والاصطلاح، وفيما يأتي بيان ذلك