كيفية حفظ القرآن الكريم.

إنّ أفضل ما يمكن للمسلم أن يستثمر وقته فيه هو ذكر الله عزّ وجلّ، وخير الذكر هو تلاوة القرآن الكريم وحفظه، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الطريقة الآتية:

• حفظ صفحةٍ واحدةٍ من القرآن الكريم يومياً، مع قراءة الجزء الذي يلي الجزء الذي يحفظ منه بالنظر إلى المصحف، فلو بدأ المسلم حفظ جزء عمّ، فإنّه يحفظ في اليوم الأول الصفحة الأولى منه، بالإضافة إلى قراءة جزء تبارك كاملاً، وبما أنّ كلّ جزءٍ في القرآن الكريم يحتوي على عشرين صفحةً فإنه بذلك سيقرأ جزء تبارك عشرين مرة خلال فترة حفظه لجزء عمّ، ممّا يجعله سهلاً عليه في الحفظ، وهكذا يفعل في كلّ جزء من القرآن الكريم.
• تستغرق قراءة الجزء الواحد من القرآن الكريم قرابة النصف ساعة، فيُمكن للحافظ أن يقسّم الجزء الذي يريد قراءته إلى جزئين، فيقرأ نصفه في الصباح، ونصفه الآخر في المساء.
• يمكن استبدال قراءة الجزء بسماعه، والأفضل أن يقرأه المسلم يوماً ويسمعه يوماً.
• يمكن للمسلم إن كان وقته ضيقاً أو كان بطيئاً في الحفظ أو غير ذلك أن يحفظ نصف صفحةٍ في اليوم بدلاً من صفحةٍ كاملةٍ، وبذلك يقرأ نصف جزءٍ في اليوم أيضاً لا جزءاً كاملاً.
• يمكن للمسلم ان يجعل يوماً في الأسبوع للمراجعة فقط دون الحفظ.

أمورٌ مهمةٌ عند حفظ القرآن:

هناك جملةً من الأمور التي يجدر بالمسلم أن يحرص عليها حتى يكون الحفظ أسهل عليه، يُذكر منها:

• الحرص على اختيار الوقت المناسب للبدء بالحفظ.
• الحرص على اختيار المكان المناسب للحفظ، بحيث تكون المشتتات فيه قليلةٌ.
• التفرّغ من كلّ ما يشغل قبل البدء بالحفظ.
• الحرص على تناول السكريات؛ لأنّ الحفظ وظيفة العقل والعقل يتغذّى على السكريات.
• الحرص على البدء بالحفظ عندما يكون المسلم متوسطاً بين الجوع والشبع.

فوائد حفظ القرآن الكريم:

يكسب المسلم بعض الفوائد والمهارات عند حفظه للقرآن الكريم، وفيما يأتي بيان جانبٍ منها:

• قضاء لحظاتٍ ممتعةٍ بصُحبة القرآن الكريم أثناء حفظه، من خلال تدبّره وفهمه والعمل به.
• تعلّم كيفية التخطيط لتحقيق الأهداف، وكيفية تجزئة الأهداف الكبيرة إلى أهدافٍ صغيرةٍ، بالإضافة إلى تعلّم الصبر وعدم الاستعجال في الحصول على النتائج.
• إدراك أنّ العبرة في جودة وإتقان العمل، لا بسرعة إنجازه، والوقت المستغرق فيه.
• إدراك قيمة الوقت، وكيفية استغلاله فيما يفيد.