من الطرق السهلة لختم القرآن الكريم في شهر أن يقرأ المسلم قبل الصلوات الخمس أو بعدها صفحتين من كتاب الله، ومعلوم أنّ الصفحتين عبارة عن أربع أوجه، فيكون مجموع ما يقرأه الإنسان في اليوم عشرة صفحات أي عشرون وجهاً وهو عدد صفحات الجزء من القرآن، وبالتالي وباتباع هذه الطريقة على مدار الشهر يستطيع الإنسان أن يقرأ القرآن الكريم خلال شهر، وأما إذا كان الشهر عبارة عن تسعة وعشرون يوماً عوض المسلم النقص من خلال قراءة صفحتين ونصف في الجمعة أي عشر صفحات في الشهر.
نقل عن بعض السلف كراهة ختم القرآن في أكثر من أربعين يوماً، واستدل أصحاب هذا الرأي بتوجيه النبي عليه الصلاة والسلام لعبد الله بن عمرو حينما أمره بأن يختم القرآن في أربعين يوماً، ثمّ قال في شهر، ثمّ قال في عشرين يوماً، ثمّ قال في خمسة عشر، ثمّ قال في عشر، ثمّ أخيراً في سبع، والسبب في كراهة زيادة مدّة القراءة على أربعين يوماً أن التأخير على ذلك يفضي إلى نسيان القرآن وإهماله، إلا إذا كان للمسلم عذر في التأخير كما نقل ذلك عن الإمام أحمد، والأفضل للمسلم أن يبرمج ختمته للقرآن على مدة شهر، وأقل مدّة للختمة هي ثلاثة أيام.
كان كثير من الصحابة رضوان الله عليهم يختمون القرآن في سبع، حيث كانوا يجزئونه سبعة أحزاء حتّى يتمكنوا من إكمال ختمته في أسبوع، وذكر السيوطي في الاتقان أنّ الصحابة كانوا يختمونه في سبع، ومنهم من كان يختمه في شهر، وبعضهم يختمه في شهرين، ومنهم من كان يختمه في مدّة أطول من شهرين.
موسوعة موضوع