بين فقهاء الأمة الإسلامية هيئة ترتيب الصفوف في صلاة الجماعة، فإذا صلى مع الإمام رجلاً أو صبياً فإن عليه أن يقف إلى يمينه وأن يكون حذاءه بدون أن يتقدم أو يتأخر، وأما إذا صلى الإمام مع اثنان من الرجال أو أكثر فإنه يتقدم عليهم في الصلاة، ويتأخرون عنه صفاً، ويجوز إذا كان المأمومين اثنان أن يقف أحدهم عن يمينه، ويقف الآخر عن يساره بينما يتوسطهم الإمام بحيث يكون حذاء كل منهم، أما إذا صلت إمرأة مع الإمام فإنها تصلي خلفه إذا كانت منفردة، أما إذا كان معهم رجل فإن الرجل يصلي حذاء الإمام، بينما تكون المرأة خلفهم، وإذا كانوا رجلين وإمرأة فإن الرجلين يصليان خلف الإمام بينما تصلي المرأة خلف الرجلان، وكذلك الحال مع صفوف النساء فإنها دائما تكون خلف صفوف الرجال في صلاة الجماعة، وأما تسوية الصفوف في الصلاة فهي واجبة عند فقهاء الأمة لأنها من تمام الصلاة وتكون تسوية الصفوف من خلال محاذاة الأكتاف والأكعب وليس محاذاة أصابع الأرجل، كما تكون ينبغي أن تكون الصفوف متراصة ليس بينها فرجة أو خله يدخل فيها الشيطان، وينبغي كذلك أن تكون الصفوف متقاربة من بعضها، وكذلك أن يتحقق تمام الصفوف بحيث لا يبدأ المأمومين صفاً جديداً قبل أن يكملوا الصف الذي قبله.
يجب على المأمومين أن يقتدوا بإمامهم في الصلاة فإذا ركع ركعوا، وإذا سجد سجدوا، وإذا رفع رأسه من الركوع أو السجود رفعوا، فلا ينبغي للمأمومين مخالفة إمامهم، كما ينبغي عليهم الإنصات لإمامهم عند قراءته القرآن، ولا يتوجب عليهم إلا قراءة الفاتحة سراً في الصلاة الجهرية.
تكون صلاة المسبوق بحسب ما فاته من الركعات مع الإمام، فإذا فاته ركعة من صلاة الظهر والعصر فإنه يقوم بعد التسليم فيصلي ركعة يقرأ فيها بفاتحة الكتاب سراً، أما إذا فاتته ركعتان فإنه يقوم فيصلي ركعتان يقرأ فيهما بفاتحة الكتاب ثم يسلم، أما إذا فاته ثلاث ركعات فأنه يصلي ركعة يقرأ فيها بفاتحة الكتاب وسورة سرا، ثم يجلس للتشهد، ثم يقوم منه ليصلي ركعتان يقرأ فيهما بالفاتحة سرا ثم يسلم، وفي صلاة المغرب إذا فاتته ركعة قام بعد تسليم الإمام فصلى الركعة التي فاتته وقرأ فيها بفاتحة الكتاب سراً، أما إذا فاتته ركعتان فإنه يصلي ركعة يقرأ فيها فاتحة الكتاب جهراً مع سورة، ثم يجلس للتشهد، ثم يقوم منه ليصلي ركعة أخرى يقرأ فيها بسورة الفاتحة سراً ثم يسلم.
موسوعة موضوع
العربية
